تحرص الدولة في مملكة الحب والخير والعطاء على توفير الفرص الوظيفية للمواطن، لكي يحل محل الوافد الذي أكل الأخضر واليابس وحول خيرات وطننا لبلاده، حيث تسعى إلى أن تكون كافة الوظائف سعودية، وبالأمس القريب صدر قرار بمنع الوافدين من العمل في بيع وصيانة الجوالات ومحلات الاتصالات، وهو قرار وطني رائع، لكن التنفيذ يحتاج إلى التفاعل الكبير من شباب الوطن، والمسارعة لأخذ أماكنهم في هذا السوق الذي يدر ذهبا، وعليهم رمي الاتكالية والكسل وراء ظهورهم، ولن يندموا، بل سوف يقولون ليتنا تقدمنا. ما نخشاه هو أن يكون مصير هذا البرنامج الرائع الفشل كما حصل مع مشروع الليموزين وسوق الخضار ومكاتب العقار، الذي تحول فيه السعودي إلى واجهة فقط، والمستفيد الوافد، نحتاج لكي ينجح البرنامج إلى الشدة والحزم في التنفيذ من قبل وزارة العمل والجهات الأمنية، وألا تتوقف الحملات حتى يتم القضاء على العمالة الوافدة، والشباب السعودي دورهم كبير في النجاح بالتوافد على تلك المحلات والبدء في ممارسة المهنة، حيث بدأت الجهات المعنية تنفيذ برامج تدريبية لكي يكون شباب الوطن مهيئين لتسلم زمام العمل، فهل يكون شبابنا على قدر المسؤولية؟