أحمد موجان


يبدو أن الشللية الاجتماعية أخذت تلقي بظلالها على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي بدورها هيأت مناخا ملائما لجميع التوجهات والشرائح الاجتماعية المتعددة، غير أنها وإن أتقنت رسم الأطروحات الفكرية فإنها في الوقت ذاته فشلت في تكييف الشعور النفسي الذي يعيشه الكاتب، ولا أدل على ذلك من الخلافات المتعددة التي بسببها تفرقت أسر وتمزقت روابط اجتماعية متعددة.

إن المتتبع لبعض التكتلات الاجتماعية على صفحات مواقع الإعلام الجديد، يستنشق رائحة الشللية بشكل تضطرب له النفس وتأنف منه المشاعر.

الإيمان بالاختلاف والتباين الإنساني مطلب ينبغي أن يؤمن به كل أحد، ولكن أن يكون الاختلاف لشخصك لا لرأيك، فهذا هو فيروس الإعلام الجديد.

إن الضحكات الصفراء لم تكن يوما لتنبت كلأ المحبة في النفوس إذا تجردت من صدق الانتماء والمحبة، قد تستطيع التقنية أن تجمع لك كل من تحب في قائمة واحدة، ولكنها لن تستطيع أن تجمع لك الشوق والمحبة على مسرح الشاشة الفضية الصغيرة.