نوه مجلس الوزراء بالبيان الختامي الصادر عن الدول المشاركة في قمة الأمن النووي الرابعة في واشنطن، وما تضمنه من تأكيد على الالتزام بنزع السلاح النووي، والحد من انتشاره، والتأكيد على الاستخدام السلمي للطاقة النووية والالتزام بمنع وصول الأسلحة النووية إلى أيدي المتطرفين، وأهمية تبادل المعلومات والتعاون الدولي لمكافحة الإرهاب النووي والإشعاعي.


الأمن النووي

استعرض المجلس خلال الجلسة التي رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، في قصر اليمامة بالرياض تطورات الأوضاع عربيا وإقليميا ودوليا، مشددا على المواقف الثابتة للمملكة تجاه عدد من الأحداث ودعمها لكل ما فيه تحقيق الأمن والاستقرار العالمي، مشيرا إلى إعلان المملكة عن تبرعها بمبلغ عشرة ملايين دولار لإنشاء مركز متخصص لمكافحة الإرهاب النووي في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، والتبرع بمبلغ خمسمائة ألف يورو لمشروع تحديث معامل الوكالة في سايبرزدورف، انطلاقا من دعمها للقرارات الدولية ذات الصلة بالأمن النووي وما توليه من اهتمام خاص بمسألة تطوير البنية التحتية للأمن النووي.


إدانة مجزرة الغوطة

جدد المجلس إدانة المملكة وبشدة للمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات بشار الأسد على منطقة دير العصافير في الغوطة الشرقية لدمشق، وما أدت إليه من مقتل العشرات معظمهم من الأطفال والنساء، مبينا أن هذه المجزرة تؤكد استمرار بشار الأسد في جرائمه ضد الشعب السوري وانتهاكه لوقف الأعمال العدائية، والإصرار على إفشال كل الجهود الدولية القائمة لحل الأزمة السورية سياسيا، كما جدد المجلس في هذا السياق تأكيد المملكة على ضرورة تحمل الدول خاصة المتقدمة منها مسؤوليتها الدولية في رفع المعاناة عن الشعب السوري.





المباحثات الرسمية 

أطلع خادم الحرمين المجلس على المباحثات الرسمية مع رئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي، مؤكدا أن المباحثات وما جرى خلالها من توقيع اتفاقات وبرامج تعاون يجسد عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين وتطلعهما إلى تعزيزها وتنميتها في الجوانب كافة، لاسيما التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية والطاقة والتقنية وزيادة التبادل التجاري سعيا إلى تحقيق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة. كما أطلع المجلس على مضمون الرسالة الخطية التي تسلمها من أخيه جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، والرسالة الشفوية التي تلقاها من أخيه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ونتائج استقباله لوفد الكونجرس الأميركي برئاسة السيناتور ليندسي غراهام، ووفد مجموعة الشرق الأوسط عن حزب المحافظين البريطاني برئاسة النائب آلن دانكن.


جائزة الملك سلمان

أكد المجلس أن تتويج الفائزين في المسابقة المحلية لجائـزة خادم الحرمين الشريفين لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في دورتها الثامنة عشرة يجسد ما يوليه من اهتمام بكتاب الله الكريم وحفظته، وضرورة أن يتحلى أبنـاء الوطـن بآداب القرآن وسيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.


اتفاقيات تعاون

أوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي أن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي: وافق مجلس الوزراء على اعتماد الحسابين الختاميين لهيئة الهلال الأحمر السعودي للعامين الماليين (1433 / 1434) و (1434 / 1435).


مذكرة تفاهم

وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير التجارة والصناعة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب المصري في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التجارة والصناعة بين وزارة التجارة والصناعة في المملكة العربية السعودية ووزارة التجارة والصناعة في جمهورية مصر العربية، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.


التباحث الروسي 

وافق المجلس على تفويض وزير العمل - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الروسي في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال التعاون العمالي بين وزارة العمل في المملكة ووزارة العمل والحماية الاجتماعية في روسيا الاتحادية، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.


مجال الإسكان

وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الإسكان - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب التركي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإسكان بين المملكة وجمهورية تركيا، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

واطلع المجلس على عدد من الموضوعات العامة ومن بينها مشروع مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف بين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية ومجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا الاتحادية.


تعيينات

علي محمد عبدالله القحطاني على وظيفة (مستشار بترول) بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة البترول والثروة المعدنية.

عبدالعزيز محمد عبدالرحمن الحسن على وظيفة (وزير مفوض) بوزارة الخارجية.

المهندس عجب عبدالله شمروخ القحطاني على وظيفة ( أمين منطقة الجوف) بالمرتبة الرابعة عشرة بأمانة منطقة الجوف بوزارة الشؤون البلدية والقروية.




تقدير هندي لدور المملكة في مكافحة الإرهاب


الرياض: عبدالله جليد

وصف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الإرهاب على أنه عدو للإنسانية، كما أن الحاجة ملحّة إلى الكف عن ربط الإرهاب بأي دين، مؤكدا أن هذا النهج هو الخط الأول لمواجهة خطر الإرهاب.

وأكد مودي أن العالم في حاجة إلى توحيد الجهود على المستوى الدولي للتعامل مع هذه الآفة. وأضاف، حسبما نقلت عنه صحيفة اسام تربيون الهندية، "الإرهاب ليس لديه طائفة أو لون أو عقيدة أو دين".

وأشاد بالدور القيادي الذي تقوم به المملكة في مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن الحكومة الهندية ملتزمة بالعمل مع الرياض وكل شركائها في المنطقة، لإيجاد عالم أفضل مكانا وأكثر أمنا للعيش فيه. وتابع أن الهند واجهت هذا الفكر الإرهابي، كما رفضت ربطه بأي دين أو طائفة. وتحدثت الصحيفة عن تشكيل التحالف الإسلامي قائلة "السعودية هي قبلة المسلمين في جميع أنحاء العالم. لذا أتى تشكيل التحالف الإسلامي المكون من 34 دولة إسلامية لمكافحة الإرهاب وعلى وجه الخصوص ما يسمى بـ"داعش". والمملكة والهند لديهما آلية فعالة لمكافحة هذا الإرهاب". وأضافت "لهزيمة الإرهاب يجب على الجميع أن يكونوا متحدين. نحن في حاجة إلى الفصل بين الدين وبين ما يقوم به الإرهابيون. لذا يجب أن نكف عن القول بارتباطه بدين معين أو توجه محدد". وختم رئيس الوزراء الهندي حديثه قائلا "المملكة والهند تؤكدان أنه لا يوجد أي سبب يبرر عملا إرهابيا على الإطلاق".