يريد الاتحاديون إعادة مباراتهم أمام القادسية، بسبب الخطأ الفادح الذي وقع فيه الحكم الدولي "تركي الخضير" بترك لاعب قدساوي داخل أرض الملعب، على الرغم من إشهار الكرت الأصفر الثاني له في حادثة جديدة على ملاعبنا.

الحادثة سبق أن وقعت عربيا في الدوري المصري، وصدر قرار بإعادة المباراة، كما صرح بذلك في القناة الرياضية السعودية المحلل التحكيمي المصري "جمال الغندور".

هذه الحادثة وقعت عالميا أيضا في كأس العالم ولم تعد المباراة، وصرح حينها رئيس الاتحاد الدولي السابق "جوزيف بلاتر" بأنه لو تقدم الطرف المتضرر باحتجاج لأعيدت المباراة، ولكن لعدم احتجاج الطرف المتضرر لم يتم اتخاذ قرار الإعادة، على الرغم من مشروعيته.

هنا في حالتنا المحلية: الخطأ ثابت، والفريق المتضرر تقدم باحتجاجه، والسوابق التاريخية تؤيد إعادة المباراة "بالنظام" وليس بغيره، ولكن اتحاد القدم ما زال يقدم قدما ويؤخر أخرى.

مطالب الاتحاديين قانونية، والنظام في صفهم، ولا يريدون سوى الإنصاف فقط لا غير من اتحاد "أحمد عيد" وهم يقولون له: عيد يا "عيد".

نعم، كان الاتحاد سيئا في مباراة القادسية، ولكن هذا لا يعني عدم مطالبته بحقه النظامي، بل إن الاتحاد قد يخسر اللقاء في حال إعادة المباراة، وهذا أمر آخر لا علاقة له به بمشروعية المطالب الاتحادية.

ختاما: هناك أمر مهم يجب التنبه له، ألا وهو أن هذه الحادثة تعد سابقة محلية، وسيبنى عليها ما بعدها، فإن أعيدت المباراة فهذا يعني تلقائيا إعادة أي مباراة في المستقبل يقع فيها الخطأ ذاته، أما إن لم تعد فهذا يعني إغلاق الباب، ولكن هناك مخاوف اتحادية من أن هناك مفاتيح لا يملكونها تفتح لغيرهم أي باب سبق أن أغلق في  وجوههم، كما حدث في قضايا أخرى.