الطائف مدينة مُلهمة بجمال أجوائها وعبير وردها وديمها وازدحام أزهارها ورائحة مطرها، تأخذك إلى هداها تارة، وتسترخي بك في شفاها تارة، ليس للمطر فيها موسم معين، أي أنها مدينة أقرب للغيم، أي أقرب للسماء، أي أقرب للحرية، أي أقرب للحُب. ذكرياتي تملأ جنباتها كم أُحبها وأتمنى لها التقدم والازدهار، مدينة حالمة فيها كل هذا الإلهام وأكثر من الظلم أن لا يتفوق أبناؤها في مجالات عدة، فهي وإن اغتربت عنها تظل في بالك وتحن للعودة إليها، وإن أخذتك حضارات دول وتطاول عمران مبانٍ ومنشآت الطائف تبقى في قلبك.

 مدينة ولَّادة مثل الطائف بـ"وصل، سعد، مشاري، منصور، إبراهيم.... إلخ" تستحق ومذ زمن بعيد أن يمثلها في الدوري الممتاز وركاء ثلاثة أندية على الأقل، لكن عزوف رجال الأعمال والحريصين حال دون ذلك، وها نحن اليوم أمام فرصة تاريخية لنادي وج ممثلا في الطائف، حيث يخوض هذا الأحمر العتيد الذي لم ييأس من ظلم تحكيمي حرمه التأهل في المواسم السابق، يخوض لقاء الصعود يوم الجمعة القادم على أرضه وبين وروده وجماهيره.

 لقاء الصعود للقمة، الصعود للأولى ثم للممتاز، كما طلب ذلك الجميل قولا وفعلا الأمير خالد الفيصل إبان زيارته للمحافظة.

 وج اليوم أمام رحلة الألف ميل التي تبدأ بخطوة خطوة رحلة دوري جميل تبدأ بدوري الأولى، فتعالوا لتتعالى الطائف، ليتعالى وج ونزفُّه، فوج اليوم هو منتخب الطائف، ومثل ما جدة أهلي وبحر فالطائف وج ومطر.

إلى أصدقائي لاعبيّ وج بقيادة وصل مساء الجمعة يجب أن تُظهروا خلاصة تجربتكم في اللعبة، لا وقت للتعثر، لا مجال للأعذار، هيا إلى الأولى، هي ليست مجرد مباراة بل تاريخ.