فيما أطلقت عناصر تابعة لجماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة قذائف صاروخية على مواقع في مدينة عدن، تمكن مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، من تحقيق تقدم كبير في مدينة تعز التي تشهد مواجهات عنيفة، واستعادت مواقع مهمة، بعد أن طردت الانقلابيين الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح منها.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة، إن ثلاث قذائف أطلقها المتطرفون سقطت فجر أمس على أطراف مدينتي المنصورة والشعب في عدن دون سقوط ضحايا، مشيرا إلى أن قوات الجيش الوطني ردت فورا على مصدر إطلاق القذائف.

وأضاف، أن تلك الخطوة تأتي بعد النجاحات المتلاحقة التي حققتها القوى الموالية للشرعية على حساب البؤر الإرهابية خلال الفترة الماضية، والتي أدت إلى انحسار الأعمال التي كان الخارجون على القانون يقومون بها لاستهداف المواطنين وشخصيات أمنية تابعة للحكومة الشرعية.

ميدانيا، قال المركز إن الثوار في مدينة تعز استعادوا السيطرة على مواقع مهمة، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر الميليشيات المسلحة، إذ شنوا هجمات عنيفة على مواقع الانقلابيين في حي الضباب، غرب المدينة، من اتجاه المحورين الشرقي والجنوبي، ودارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وتابع المركز، أن الثوار أظهروا استبسالا كبيرا واستعادوا السيطرة على مواقع مهمة في منطقتي المقهاية والتبة الحمراء على خط الضباب، كما تقدموا باتجاه مواقع أخرى في منطقتي مفرق شرعب والربيعي، غرب المدينة.

على صعيد متصل، أعلنت المقاومة الشعبية في بيان لها مقتل 18 مسلحا حوثيا، واستشهاد اثنين من المقاومة الشعبية، أمس، في معارك وغارات للتحالف العربي، بمحافظة تعز.

وقالت المقاومة في بلاغ على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن قصفا شنته مقاتلات التحالف ضد مواقع الحوثيين شرقي مدينة تعز وغربها، واشتباكات وقعت غربي المدينة، أسفرا عن مقتل 18 مسلحا حوثيا وإصابة العشرات بجروح.




مقتل 20 جنديا بنيران مجهولين

ذكرت مصادر محلية في مدينة أحور بمحافظة أبين، جنوب اليمن، أن مسلحين مجهولين قتلوا 20 جنديا كانوا في طريقهم إلى محافظة المهرة شرق البلاد.

وأضافت المصادر أن مجموعة مسلحة يقودها رئيس عصابة معروفة بمنطقة أحور، أوقفت ثلاث حافلات تقل جنودا بلباس مدني، كانوا في طريقهم إلى أخذ رواتبهم، واقتادتهم إلى منطقة جبلية وأطلقت عليهم النار بصورة عشوائية ساعة الفجر.

وأكدت المصادر مقتل نحو 20 وإصابة 17 في حصيلة غير نهائية، مضيفة أن ست جثث وصلت إلى مستشفى أحور، بينما نقل أكثر من 10 مصابين إلى عدن.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن المجموعة التي أوقفت الجنود سبق لها أن قطعت الطريق على عدة سيارات، وقتلت شخصين في حافلة اعترضتها قبل أشهر، كما اشتبكت في وقت سابق مع أهالي المنطقة، مما أدى إلى هرب العصابة إلى الجبال. وأشارت المصادر إلى أن هذه المجموعة ليست معروفة الأهداف، موضحة أنها تنشط في تلك المناطق لغياب أي أثر للدولة هناك.

إلى ذلك، نفى جناح تنظيم القاعدة في اليمن في بيان، أمس، مسؤوليته عن قتل هؤلاء الجنود.