يبدو أن صراع مجتمعنا مع الجن والسحر ـ الذي لم يسلم منه أحد ـ وصل إلى الأوساط الفنية العربية التي تعاني أكثر من غيرها من الأمراض النفسية بسبب "سِحر الريالات"، و"جنون" الفضائيات المملوكة لرجال أعمال سعوديين في الركض وراء "الفنانات"،خصوصا أولئك اللاتي لم يجدن ثيابا تغطي ما تحت الفخذين، فطبقن المقولة الشهيرة لعادل إمام في مسرحية "شاهد ما شاف حاجة" حين رد على القاضي "أصلها لابسة من غير هدوم" .

فاجأتنا الفنانة السورية سوزان نجم الدين بتصريح على قناة " LBC" اللبنانية نقلته عنها الشقيقة الكبرى" MBC" على موقعها على الإنترنت، ذكرت فيه سوزان أنها كانت " مسحورة،لمدة عامين من قبل فنانات كبيرات في سوريا". وهو ما جعل حياتها في نكد، ووصل الأمر إلى أن تفشل في كل اتفاقاتها الفنية. وهذا الفشل يؤكد أن" الجني" الذي استخدم في سحرها،شرير وعنيف جدا، لم يقدر حتى جمالها المحسن بأطنان من الكريمات وربما عمليات التجميل، فكاد يتسبب في فقرها وخروجها من الوسط الفني خروجا "بائنا لا رجعة بعده"،بعكس بعض " جنوننا الخيرين " الذين سحروا أحدهم،فجعلوه يوقع على تمرير صكوك مزورة،مقابل ما يقارب 200 مليون ريال حسب ما نسب إليه من اتهام (كما ذكرت الصحف المحلية). والأسوأ في "جني سوزان" أنه تسبب في عدم لبسها للحجاب على الرغم من أنه لم يبق على هذه "الخطوة التاريخية" سوى بضع ثوان ـ كما قالت في البرنامج ـ لكنها لم تفعل، ربما لأن الجني ومن (من شيطنته الزائدة) نزع الحجاب من فوق رأسها،وأقنعها بأنها " محجبة من الداخل" ولا داعي للحجاب الخارجي،الذي قد يتسبب في ابتعاد "سَحَرة الريال والدولار والليرة" عنها إلى الأبد،وعند ذلك لن تجدي معها أية رقية، حتى وإن كان الراقي "شيخ السوق".

وللأمانة فـ"جني سوزان" لم يصل بأي حال من الأحوال إلى المرحلة المتقدمة التي وصل إليها "جني نادية الجندي" أو" جني يسرا"،فعلى الأقل لم يصل بها "السِحر" إلى أن تقع في قبلات ساخنة على الشاشة (دون أن تشعر)، كما حدث لزميلتيها في المهنة "نادية ويسرا".