قالت وزارة الخارجية السودانية إنها تتابع عن كثب تحركات إسرائيل في دولة جنوب السودان، ومحاولاتها حث حكومة الرئيس سلفا كير ميارديت على بناء سد مائي ضخم على النيل الأبيض، الرافد الرئيسي الثاني لنهر النيل، مشيرة إلى أن هناك تنسيقا يجري بينها وبين القاهرة في هذا الشأن.
وقال مصدر في الخارجية – رفض الكشف عن اسمه – في تصريحات إلى "الوطن" إن خبراء في شؤون المياه والري زاروا جوبا عدة مرات خلال الفترة الماضية والتقوا مسؤولين فيها، مشيرا إلى أن المباحثات ركزت على اختيار المكان المناسب لإقامة السد، إضافة إلى كيفية الحصول على التمويل اللازم لإنشاء السد، مضيفا أن تل أبيب عرضت تمويل المشروع بضمان أصول النفط الجنوبية. وتابع المصدر بالقول إن الخرطوم أطلعت القاهرة على تلك التطورات، وأن البلدين ينسقان في ما بينهما لاتخاذ الخطوات اللاحقة.
وتابع المصدر بالقول "إسرائيل تهدف في الأساس من وراء تشجيع الجنوبيين على إنشاء السد إلى ممارسة ضغوط على السودان ومصر، وتهديدهما بتناقص نصيبيهما من مياه النيل، لذلك تحركت لتشجيع الجنوبيين على إنشاء السد لزيادة حجم المساحات المزروعة، رغم أن جنوب السودان تعتمد بالأساس على الزراعة المطرية، حيث تهطل فيها الأمطار باستمرار لعدة أشهر في السنة.