عزا مسؤولون في وحدات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في الأحساء، تسرب شريحة من المتدربين من استكمال دراستهم وتدريبهم في المعاهد الصناعية الثانوية بمختلف محافظات ومناطق المملكة إلى البرنامج الزمني للتدريب "الثلثي" في مختلف وحدات المؤسسة، والذي لا يتوافق مع التزامات أسر المتدربين، فيضطرون إلى الانسحاب بعد فترة وجيزة من انتظامهم في الدراسة والتدريب داخل المعاهد.




نظام حديث

أضاف المسؤولون خلال أحاديثهم إلى "الوطن"، أمس، أن التدريب "الثلثي" هو نظام حديث للمؤسسة، وجرى تطبيقه في وحدات المؤسسة المختلفة، إذ يقسم العام التدريبي إلى ثلاثة فصول تدريبية بواقع 14 أسبوعا لكل فصل تدريبي، ويفصل بين كل فصل ثلثي وآخر إجازة لمدة أسبوع للمتدربين، الأمر الذي يسبب إرباكا للأسر في إجازاتهم وارتباطاتهم الأسرية الأخرى، علاوة على حدوث إرباك داخل هذه الأسر في فترات الاختبارات التي لا تتزامن تماما مع اختبارات مدارس التعليم العام والجامعات في المملكة، بما فيها اختبارات الفصل "الصيفي".




إتاحة فصل صيفي

اقترح المصدر على المسؤولين في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إعادة النظر في التدريب الثلثي، والعودة إلى النظام السابق "الفصلين التدريبيين" في العام الواحد، مع إتاحة فصل صيفي "اختياري"، حتى يتيح للمتدربين الاستمتاع بالإجازات الصيفية، أسوة بزملائهم في مدارس التعليم العام والجامعي، بدلا من الاستمرار في مواصلة الدراسة والتدريب على مدى 3 أعوام متتابعة بإجازات قصيرة، وهي ما تشكل إرهاقا على المتدربين.





 


انخفاض المتدربين

أبان مصدر في إحدى وحدات المؤسسة في الأحساء -فضل عدم نشر اسمه- أن في الوحدة التي يعمل فيها سجلت انخفاضا في أعداد المتدربين فيها من 1700 متدرب إلى 1400 متدرب في العام بعد تسرب 300 متدرب، وذلك بناء على اعتذار أولياء الأمور عن استكمال أبنائهم للدراسة والتدريب في هذه الوحدة التابعة للمؤسسة.


 


مواهب مهنية

أشار سعيد السلمان -ولي أمر طالب- إلى أن برامج المعاهد الصناعية الثانوية محط ترحيب واهتمام كثير من الطلاب وأولياء الأمور، خصوصا ممن يمتلكون مواهب مهنية، إلا أن المتدرب وأسرته سيواجهون صعوبة في التأقلم والتعايش مع زيادة عدد أيام التدريب للمتدرب خلال العام، فبعض الأسر لديها التزامات بالسفر إلى أقاربهم داخل وخارج المملكة، والبعض لديه أسباب أخرى للسفر من بينها العلاج أو غيرها، ومن الصعوبة ترك أحد الأبناء (لا يتجاوز عمره 20 عاما) بمفرده في المنزل، فيضطر إلى إلحاق ابنه للدراسة في مدارس الثانوية "العامة" رغم ميوله المهنية، تفاديا للصعوبات التي قد تواجه نتيجة الفصل "الثلثي".


 


التدريب الثلثي

- نظام حديث جرى تطبيقه في المؤسسة

- يقسم العام إلى ثلاثة فصول تدريبية

- 14 أسبوعا لكل فصل تدريبي

- يفصل بين كل فصلين إجازة أسبوع