قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن مرتفعات الجولان السورية ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية إلى الأبد، مضيفا خلال جلسة لحكومته عقدها في مرتفعات الجولان، بمناسبة مرور عام واحد على تشكيل الحكومة "اخترت عقد جلسة الحكومة هنا كي أمرّر رسالة واضحة بأن مرتفعات الجولان ستبقى بيد إسرائيل إلى الأبد".

وأتت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل أيام من توجهه إلى روسيا، حيث يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس المقبل، للحديث عن الوضع في سورية والملف الفلسطيني، حيث قالت مصادر إسرائيلية إن نتانياهو نقل رسالة لبوتين أخيرا، بأن الجولان يجب أن تكون جزءا من إسرائيل في أي ترتيبات جديدة في سورية.

وكانت إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان السورية عام 1967، وفي ديسمبر1981 قرر الكنيست ضمها إلى إسرائيل.

ولفت نتانياهو إلى أن جلسة الأمس هي الأولى التي تعقدها حكومة إسرائيلية في المرتفعات، وقال "إننا موجودون اليوم في الجولان، هذه هي أول مرة تعقد فيها جلسة رسمية هنا، منذ أن وضعت المنطقة تحت الحكم الإسرائيلي قبل 49 عاما.




تمدد إسرائيل

كشف نتانياهو أنه أبلغ موقفه لمصادرة الجولان لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، أول من أمس وأبلغه بتشككه "في قدرة سورية على العودة إلى ما كانت عليه، وأن تل أبيب لا تعارض التسوية السياسية في سورية، بشرط ألا تأتي على حساب أمن إسرائيل، بمعنى أنه في نهاية المطاف سيتم طرد القوات الإيرانية وحزب الله وداعش من الأراضي السورية"، مؤكدا أن الجولان سيبقى تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد". ورأى مراقبون في تصريحات نتانياهو أنها إعلان صريح برغبته في الاحتفاظ بمرتفعات الجولان في أي ترتيبات مرتقبة.

وقال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، والمحاضر السابق في جامعة حيفا وديع أبو نصار "نتانياهو يستغل الوضع القائم في سورية من أجل فرض واقع جديد في الجولان المحتلة، فهو يدرك أن ما يقوله مرفوض بموجب القانون الدولي، ولكنه يريد أن يقول للعالم هذا واقع جديد، وعليكم أن تقبلوا به". وأضاف "هذه التصريحات تعبر عن الفكر الصهيوني الداعي للتمدد المتدحرج، فهذه الحكومة واصلت التمدد في الأراضي الفلسطينية حتى أوجدت مشكلة الاستيطان، والآن يقولون للعالم لا يمكن تفكيك المستوطنات، ويحاولون استخدام الأمن ليقولوا لا يمكن لإسرائيل الانسحاب من الجولان".


 


مزاعم يهودية

ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المسجد الأقصى المبارك أقيم على أنقاض الهيكل المزعوم، وهو ما يمكن أن ترى فيه منظمات يهودية متطرفة دعما لإقامة الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى. ورفض نتانياهو قرارا أخيرا لمنظمة اليونسكو، أدان بشدة "الاعتداءات الإسرائيلية والتدابير غير القانونية التي تتخذها إسرائيل، والتي تحّد من حرية العبادة التي يتمتع بها المسلمون ومن إمكانية وصولهم إلى المسجد الأقصى"، ويطلب من إسرائيل، القوة المحتلة، احترام الوضع التاريخي الذي كان قائما ووقف هذه التدابير فورا.

من ناحية ثانية، أحيا الفلسطينيون أمس يوم الأسير الفلسطيني تضامنا مع نحو 7 آلاف أسير يقبعون في السجون الإسرائيلية في ظروف صعبة للغاية.