من طاولات الطلاب القديمة والتالفة أنشأ المعلم بمتوسطة وثانوية الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمركز خاط في محافظة المجاردة علي عبدالخالق الشهري قاعات ذكية للطلاب.

يقول الشهري "جمعت الأثاث القديم التالف في المدرسة، ونقلته إلى المنجرة، حيث أزيل اللوح الأخضر العلوي للطاولات وكذلك الدرج، واستبداله بلوح مشطوف مصمم خصيصا لاحتياجات المدارس كالمعمول به في قاعات مصادر التعلم، أما الكراسي فأعدنا ترميمها ورشها بالدهان فظهرت بشكل جميل وجديد".

وأضاف أن "هذه العملية كلفت 2000 ريال فقط، بعدها درس قائد المدرسة مشرف محمد العمري الموضوع من كافة الجوانب، وبنفس الطريقة أنشأنا 19 قاعة ذكية للمعلمين، و4 قاعات كبيرة للانتظار والاختبارات" .

وعن محتويات القاعات، قال الشهري إن "كل قاعة تحتوي على 8 طاولات تتسع لـ4 مجموعات تعلم نشط و25 كرسيا، و4 ستائر ضد الحريق، وثلاث لوحات جدارية، مع لوحة ترحيبية باسم القاعة ومعلمها، وأخرى خارجية باسم معلم القاعة، حيث تركنا للمعلم توفير أجهزته وفقا لاحتياجاته"، مشيرا إلى أن معلمي المدرسة تكفلوا بكامل المبلغ الذي أنفق على ذلك وهو 40 ألف ريال.

وأكد الشهري أن "إيجابيات الفصول الذكية كثيرة، أبرزها تنافس الزملاء المعلمين على استكمال تجهيز القاعات وتجهيزها على أكمل وجه، وكون القاعات أصبحت محط جذب للطلاب يحافظون عليها، وكذلك القضاء على الحركة السلبية للطلاب، كما أن هذه القاعات أتاحت للمعلمين استخدام إستراتيجيات التعلم النشط"، مثنيا على قائد المدرسة وتعاونه على تذليل الصعاب، وخلق بيئة تعليمية نموذجية، ووجود كوكبة من المعلمين المتميزين على مستوى الإدارة.

وكان مدير مكتب التعليم في المجاردة علي عبدالرحمن سردة قد افتتح أخيرا القاعات الذكية بمتوسطة وثانوية الملك عبدالله في خاط، وسلم المعلم علي عبدالخالق الشهري جائزة التميز للتعلم النشط، وهي جائزة سنوية تقدمها المدرسة لتشجيع الجميع على استخدام أساليب التدريس الحديثة بما يعود بالنفع على أبنائنا الطلاب.

والجائزة عبارة عن رحلة تربوية تطويرية لحضور المعرض والمنتدى الدولي للتعليم الذي نظمته وزارة التعليم، وتشمل تذكرة السفر والسكن والإعاشة.