كشفت مصادر إعلامية أن جهات دولية نصحت الانقلابيين بالتجاوب مع الجهود الدولية لعقد مفاوضات السلام في الكويت، مشيرة إلى أن رفضهم التجاوب مع تلك المفاوضات يعني ببساطة أنهم يمارسون الانتحار السياسي والعسكري. وأوضح المركز الإعلامي للمقاومة أن تلك الجهات - التي لم يسمها - حذرت طرفي الانقلاب من التمادي في تعنتها والتأخر عن الذهاب إلى مفاوضات الكويت، مشيرا إلى أن هذه النصيحة كانت السبب الجوهري الذي دفع الانقلابيون لتغيير موقفهم وإعلان موافقتهم على المشاركة في المحادثات.

وتابع المركز أن السبب في تأخر وفد ميليشيات الحوثيين وصالح من حضور مفاوضات الكويت حتى الآن هو البحث عن تفاهمات خارج إطار الأمم المتحدة مع جهات مختصة لرفع القرار الأممي 2216 الذي يفرض عقوبات علي قيادات الانقلابيين ويقضي بتسليم الأسلحة التي استولت عليها الميليشيات الحوثية.

وأكد المركز أن الحوثيين والمخلوع لم يفصحوا عن الدافع الحقيقي للغياب عن المفاوضات، ضمن البنود الثلاثة التي ادعوا أنهم امتنعوا عن السفر لأجلها وهي "استمرار الخروقات من قبل القوات الموالية للشرعية، وتثبيت وقف إطلاق النار، وعدم وجود رؤية واضحة لأجندة مشاورات الكويت".

وأوضح المركز أن جلسة نقاش مغلقة عقدت خلال اليومين الماضيين بين طرفي الانقلابيين، حضرها عارف الزوكا وفائقة السيد وآخرون من حزب المخلوع صالح وقيادات حوثية، واتفقوا علي تبرير تأخرهم عن التوجه إلي دولة الكويت باستمرار الخروقات للهدنة، حسب مزاعمهم، وعدم تثبيت وقف إطلاق النار على الأرض، إضافة إلي عدم وجود رؤية واضحة لمفاوضات الكويت، بينما يرى المركز أن الانقلابيين هم الذين لم يلتزموا بتلك النقاط الثلاث.

ولجأ الانقلابيون إلي التغيب عن مفاوضات الكويت بعد أن فقدوا الأمل في الإحاطة التي قدمها ولد الشيخ لمجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، والتي كانوا يأملون من خلالها في المطالبة في رفع العقوبات عن المخلوع صالح ونجله وقيادات مؤتمرية وحوثية شملها القرار الأممي 2216.