تشهد الدراما السعودية للمرة الأولى تراجعا كبيرا في عدد الأعمال المنتجة، فبعد أن بدأت تقدم أكثر من 15 عملا في العام، تراجع الإنتاج هذا العام إلى أربعة فقط، وهي "مستر كاش" لعبدالله السدحان ومحمد العيسى، و"شباب البومب" لفيصل العيسى، وعبدالعزيز الفريحي، و"شد بلد" للمخرج

عبدالخالق الغانم، و"طقها وألحقها" لخالد الرفاعي وأحمد الحسن.

وقال المخرج المسرحي، عضو لجنة إجازة الأعمال الدرامية في التلفزيون السعودي سابقا رجا العتيبي لـ"الوطن"، إن "المتحكم في حركة الإنتاج المحلي هي الشركات المعلنة، وهي سبب فتور الدراما المحلية خلال السنتين الماضيتين، فالنجوم ما زالوا موجودين، والمتابعون في حساباتهم في "تويتر" يزيدون باستمرار، ولكنهم لا يعملون منذ ثلاث أعوام، بعضهم توقف تماما، والآخر يعمل بشكل متقطع، ولو كان القرار لهم أو للقنوات الفضائية لاستمرت عجلة الإنتاج في الدوران، ولكنها توقفت إلى حد ما".

وأضاف أن "القرار الفني يعود إلى المعلن الذي لم يعد يرى جدوى في دعمه للأعمال الدرامية المحلية، بسبب وعي المشاهد الفني الذي بات يرفض كثيرا من الأعمال الدرامية لضعفها فنيا، ومعاناتها من الأفكار السطحية والأداء المتكلف"

وأوضح العتيبي أن "المعلن يتخذ قراراه بحسب العملاء وليس النجوم، ولديه مؤشرات يعرف خلالها جدوى الإعلان، فالشركة المعلنة ليست ساذجة حتى تدفع أموالها هنا وهناك، فإذا كانت قيمة الإعلان لا تأتي لها بعائد إضافي فإنها تتوقف فورا".