بنسبة ساحقة، اختار مواطنو إقليم دارفور السوداني البقاء في نظامهم الإداري الحالي، وأشار رئيس مفوضية الاستفتاء الإداري لدارفور، عمر علي جماع، إلى أن مواطني دارفور وجهوا رسالة للعالم أجمع، مفادها أنهم ينشدون الاستقرار ويرفضون الحرب والاقتتال. مشيرا إلى أن نسبة الذين اختاروا نظام الأقاليم المتعددة بلغت نسبتهم 97.72%، مقابل 2.28% لخيار الإقليم الموحد. وأضاف "هذا كان خيار الحكومة منذ البداية، إلا أن القيادة تمسكت بإعطائهم حقهم الدستوري كاملا، واختيار النظام الذي يناسبهم، ولم تشأ أن تفرض عليهم أي خيار. لذلك نعلن فوز خيار الولايات، ونبعث بتحية إجلال للشعب السودان عامة، وللمواطنين الذين شاركوا في الاستفتاء وقدموا للعالم نموذجاً يحتذى، وهم يمارسون حقهم الدستوري بوعي والتزام بالقانون والأمن والسلام".

وأضاف "عمليات الاقتراع تمت مراقبتها من جانب 17 حزباً و78 هيئة وطنية، بجانب دول مثل روسيا، الصين، تركيا، ليبيا، كينيا، وموزمبيق، فضلاً عن منظمات عالية المستوى مثل الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، والبحيرات العظمي، والوكالة الإسلامية للإغاثة، واتحاد صحفيي إفريقيا، ومجلس الأحزاب الإفريقية، ومجلس الشباب العربي الإفريقي، واتحاد الشباب الإفريقي.