حذر بيئيون من تلوث الهواء المحيط بالمناطق التي تشهد إزالة عمائر في منطقة المدينة المنورة، مشيرين إلى أن بقاء بعض المواد المستخدمة في البناء كالعوازل الحرارية يعرض المارة والسكان القريبين منها للإصابة بأمراض مختلفة.

وقال أستاذ الكيمياء المشارك بجامعة أم القرى الدكتور فهد عبدالكريم التركستاني لـ"الوطن"، إن "مادة الأسبستوس التي تستخدم في البناء خطرة، وصدر فيها قرار مجلس وزراء بعدم تداولها إلا بنظام وترخيص من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، نظرا لخطورتها على صحة الإنسان".

وأضاف "هذه المادة التي تستخدم في واجهات العمارات كعازل للصوت والحرارة، وبعد تعرضها لحرارة الجو التي تتعدى أحيانا الأربعين درجة تجف وتتطاير في الهواء، فيتلوث محيط العمارة، وبالتالي يتأثر الناس الذين يمرون جوارها".

وأوضح التركستاني أن "هذه المادة بعد تجفيفها تكون صغيرة جدا تقدر بالنانو جرام، مما يسهل اختراقها للشعب الهوائية للإنسان فتستقر داخل الجهاز التنفسي، ولو بقي ذلك فترة وتكرر استنشاق الشخص الهواء المحمل بها ربما يصاب بأمراض خطرة جدا أقلها السرطان".

وأكد أستاذ الكيمياء أن "مثل هذه المواد تهيج الغدد السرطانية في جسم الإنسان، لذا لا بد من الإسراع بالتخلص من العمارة المقرر إزالتها في أسرع وقت ممكن، أو على الأقل التخلص الكامل من واجهتها التي توجد فيها مادة الأسبستوس أو الصوف الزجاجي".