حدد رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشورى الدكتور أحمد الزيلعي 3 فوارق بين هيئة السياحة وهيئة الترفيه إذ يسند للأخيرة التسلية اليومية، والمشاركة المجتمعية، والوسائل المتنوعة حسب الفئة العمرية، دونما الحاجة إلى السفر كما هو الحال في السياحة.

وأضاف الزيلعي لـ"الوطن" أمس أن هناك تداخلا كبيرا بين السياحة والترفيه، ولكنه تداخل يحدث تكاملا لتحقيق الهدف، الأمر الذي يتطلب من هيئة الترفيه الاستفادة من منجز هيئة السياحة في مجال عملها، ما يعني أن هيئة الترفيه ستكون مكملا لدور ومهمة هيئة السياحة، ستدخل في مجال الترفيه أمور ليس لها علاقة بالسياحة، ولا تدخل في اختصاصاتها مثل: المسرح والسينما، الفنون الجميلة، والموروثات الفلكلورية، وعروض السيرك العالمي، من خلال قدرات المجتمع المدني، وعقد شراكات فاعلة مع القطاع الخاص لنجاح مهمة الهيئة.

في المقابل، قال الدكتور خالد الرشيد الأمين العام لجمعية خبراء السياحة العرب لـ"الوطن"، الترفيه يعتبر نمطا من أنماط السياحة، وهو نشاط يستهدف تحقيق التسلية لإزالة الملل، والقضاء على الرّوتين اليومي من خلال وسائل متنوعة، وعادة ما تكون عبر المهرجانات أو السينما، والأنشطة الرياضية أو الفعاليات المجتمعية. وأضاف: تعتمد صناعة الترفيه عالميا على توفير العدد من المنتجات مثل: المدن الترفيهية والسينما، المسرح، الرياضة، ألعاب الرقصات "العرضات، الفلكلور الشعبي" التي تستمتع بها فئات متعددة من المجتمع، مشيرا إلى أن وسائل الترفيه تختلف باختلاف الفئة العمرية للمجتمع، فهناك فرق بين وسائل ترفيه الأطفال، ووسائل ترفيه الكبار. وأضاف: على سبيل المثال: الدمى، المهرجون، فن التمثيل الإيمائي والكرتون كلها أنشطة تستهدف الأطفال، والمهرجانات والمسارح والسينما، والأنشطة الرياضية للشباب، أما كبار السن فعادة ما يميلون للتراث وما يرتبط به من فعاليات تقليدية بالمجتمع.

وأشار الرشيد إلى أن التركيبة السكانية بالمملكة يغلب عليها الشباب بنسبة تصل لنحو 65 % من إجمالي عدد السكان، الأمر الذي يتطلب استثمار هذه الطاقة، وتوفير وسائل متعددة من الترفيه مطلب وضرورة للاستفادة من هذه الطاقات الشبابية، وتوظيفها في نشاطات ترفيهية ذات قيمة معرفية وثقافية وتوعوية، تنمي مهاراتهم وتطور من مواهبهم.