يشكل الأمر الملكي الصادر أول من أمس بتحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى هيئة عامة بداية باكورة أعمال الهيئة الرياضية، وبداية أمل جديد في تطوير وقيادة الرياضة المحلية لتلامس مصاف العالمية، بعد أن عانت كثيراً خلال السنوات الماضية من البيروقراطية لتكون بداية العمل نحو الاستثمار والخصخصة التي ستدخل معها الرياضة عهدا جديدا.


نقلة إدارية

سنتان وأقل على تولي رئيس مجلس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد مهام عمله، ومنها شهدت الرياضة السعودية نقلة إدارية وفنية عالية أسهمت في إعادة الحياة لكافة الألعاب الرياضية، وإيقاف النزيف المالي الذي كان يسيطر على العديد من الاتحادات.


قرار تاريخي

استشعر الرياضيون أجمع أهمية المرحلة المقبلة، حيث سيسهم الأمر الملكي في إعادة النفع على الرياضة الوطن، بما يتواكب مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والعمل المؤسساتي المتخصص الذي سينقل الأندية الرياضية من ضيق الديون إلى مرتع الأموال، وبالتالي تتحرر الأندية من الهبات الشرفية والاعتماد على الخصخصة في مصادر الدخل.


أفضلية الهيئة

رفع نائب رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب في مجلس الشورى عبدالعزيز الهدلق، تهانيه للأمير عبدالله بن مساعد، على الثقة الملكية بتعيينه أول رئيس للهيئة العامة للرياضة.

وقال لـ"الوطن": "في البداية قامت لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب في مجلس الشورى بدراسة من خلال مركز الدراسات بالمجلس للمقارنة بين الوزارة والهيئة واتضح أن الهيئة أنسب وأكثر مرونة لجهاز مثل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووافقنا على هذا الأمر الأمير عبدالله بن مساعد، خلال زيارته للجنة في وقت سابق".


إدارة جماعية

أضاف "من أسباب الاتفاق على أن تكون هيئة عامة للرياضة لأنها ستدار من قبل مجلس إدارتها الممثلة فيه الجهات المعنية بالرياضة، مثل وزارات الداخلية والتعليم والشؤون الاجتماعية والدفاع، إضافة إلى الأشخاص المعنيين بالرياضة، وبالتالي ستكون إدارة جماعية لا فردية، وعلينا أن ننتظر صدور نظامها الذي سيوضح أهدافها وتشكيل مجلس إدارتها ومهامها وغير ذلك من الأمور التنظيمية".


مزايا كثيرة

أبان الهدلق أن للهيئة مزايا كثيرة تتلخص في وجود سلم وظيفي أفضل من سلم الوظائف العامة وسيكون استقطاب الكفاءات أسهل، وكذلك ستحصل على مساحة ومرونة أكبر من خلال ميزانية مستقلة، وترتبط عادة الهيئة برئيس مجلس الوزراء، خادم الحرمين الشريفين.


حرية الاستثمار

استطرد "فيما يتعلق بالاستثمارات سيكون هناك حرية للهيئة في إدارة استثماراتها لتشغيل المنشآت الرياضية، وللهيئة الحرية إذا رغبت في ذلك وفقا لنظام إنشاء الشركات لدعم الاستثمار في البرامج والمنشآت".

وحول الخصخصة، أكد أن هذا التحويل هو داعم للاستثمار، والهيئة ستكون عاملا مساعدا في خصخصة الأندية، والهيئة أولى خطوات رؤية المملكة 2030 التي قدمها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.