منتخبنا مرتهن بتذبذب مستوى أغلب النجوم وبمن وعيهم ضعيف، وقبل ذلك فوضوية وضبابية اتحاد القدم، زاد الطين بلة إعلاميون كالمحرجين في صراخهم وأكثر إزعاجا بفرض أهوائهم واستمراء إطلاق التهم، يوازيهم قانونيون غير ملمين بالرياضة، يفتون دون دراية تامة، بحثا عن الشهرة "الرياضية" ضاربين بأصول المهنة وحقوق الغير عرض الحائط.
والأكيد أن الاتحاد السعودي لكرة القدم أساس ما يحدث من لغط، لكنني أعارض وبشدة كيل التهم والشتائم والدخول في الذمم.
والمشكلة أن اتحاد القدم يدين نفسه بعدم استفادته من سلبياته الكثيرة، لاسيما ما يخص لائحة "لاعبي المنتخب" منذ قضية عبدالله العنزي مرورا بالثلاثي شايع وعبدالفتاح والمولد، وانتهاء بالثلاثي سالم وباخشوين وهزازي.
لجنة الاحتراف، أنقذت الموقف مرتين، وأنجزت مهمتها من خلال لائحتها وما هو مدون في عقود اللاعبين "المادة الخامسة": يلتزم "اللاعب المحترف" بالالتحاق بالمنتخبات الوطنية فور طلب الاتحاد ذلك ..الخ. وعاقبتهم حسب المادتين (49 و 50)، والعقوبات تبدأ من إنذار خطي وتتدرج ماليا إلى ثلاثمائة ألف أو نصف راتب، وإيقاف ستة أشهر إلى إلغاء العقد.
وطبقا لعقوبة العنزي وسالم وباخشوين "إنذار خطي" فهذا يؤكد عدم ثبوت جرمهم حسب تصنيف غالبية المتباكين والمحرّجين، أما الرباعي الذي غُرم ماليا فهذا يؤكد تعمدهم الخروج عن النظام والتعليمات وعوقبوا بما يناسب مخالفاتهم "احترافيا".
المضحك المبكي، تهديد البعض بالفيفا، وافتراض "لاعب محترف خارجيا"، والدفاع المستميت عن اللاعبين أو مهاجمتهم وتخوينهم، وهذا يصطلح عليه هياطا ومزايدات.
أيضا، اتحاد القدم غير قادر على حماية نفسه ولا لاعبيه، مؤملين أن يعلن في أقل من أسبوعين عن اللائحة ويجدد للمدرب مارفيك أو يبحث عن بديل إذا أصر على "التدريب عن بعد".