"سابقة خطيرة لجيل لا يعرف من هو الاتحاد".

هكذا كتب النجم الاتحادي السابق خميس الزهراني تعليقاً على تمرد بعض لاعبي الاتحاد ورفضهم الالتحاق بمعسكر الفريق قبل مواجهة الديربي أمام الأهلي.

النجم الخلوق لخص في كلمات قليلة ما يمكن قوله عن هذا الجيل (المنفوخ) الذي ما زال في بداية طريق النجومية ولم يحقق منها أي شيء حتى الآن سوى قبض الملايين أما الأداء والعطاء والوفاء فهو منها وهي منه براء!

نعم، إنهم لا يعرفون من هو الاتحاد، وإلا لقدروا تاريخه وشعاره وجمهوره مهما كانت درجة اختلافهم مع إدارته.

إنهم يعرفون جديد "قصات الشعر" أكثر مما يعرفون كيف يطورون أداءهم ومهاراتهم!

إنهم يعرفون كيف يساومون النادي حال تجديد عقودهم ثم يتناسون بعد ذلك ما عليهم من واجبات كلاعبين محترفين.

إنهم يعرفون طريق المطارات وسكة "السفرات" أكثر مما يعرفون طريق المعسكرات وصعود المنصات!

إنهم لا يعرفون معنى الاتحاد العميد ولا تاريخه المجيد ولا جمهوره الفريد ولا مجده التليد ولا يهتمون سوى بتضخم الرصيد!

إنهم لا يعرفون معنى الاتحاد ولو عرفوا معناه كما عرفه ذلك المشجع الصغير الذي تواجد في مدرجات الديربي ونقلت صورته الكاميرات، وهو يجهش بالبكاء حسرة على حال فريقه بعد الهدف الأهلاوي الثاني، لما سمحوا لاستهتارهم أن يكون سببا في تلك الحسرة والدموع التي أثرت في نفوس كل من شاهدها عبر الشاشات إلا في نفوس من تسبب بها من لاعبي هذا الجيل الذين لا أستبعد أنهم تبادلوا الابتسامات وتعالت أصواتهم بالضحكات بعد الخسارة وكأن الأمر لا يعنيهم لأنه..

"ما لجرحٍ بميتٍ إيلامُ".