أكد الدكتور فهد بن عبدالعزيز الغفيلي من الإدارة العامة للأمن الفكري، أن من يقتل نفسه ويكفر المجتمع المحيط به لدرجة تصل أن يكفر والديه لا يمكن أن نقول عنهم أشخاص أسوياء فهناك خلل عقلي لديهم، وقال: إن الفئة الضالة والملتحقين بهذه التنظيمات لا يمكن أن نميز بين المختلين عقليا من عدمه ولكن يسهل تمييز الأشخاص من خلال تصرفاتهم.

وأوضح الدكتور الغفيلي أن القاعدة وداعش وجهان لعملة واحدة وجميعهم يشتركون في قتل المسلمين وتكفيرهم وهدم وتفجير ممتلكات المسلمين بحجة إقامة دولة إسلامية مزعومة، مبينا أن المجتمع لا يزال به مشكلة أنه قد ينخدع أحيانا بدعاوى أصحاب هذه المنظمات والتنظيمات بالمنافحة عن الدين وأنهم يحاولون إخراج الفئة الكافرة من بلاد المسلمين وهذه أفكار مظللة يروجونها، مؤكدا أنه وبالدخول لعمق تفكير هذه الفئة الضالة نجد أن لهم أهدافا خاصة بهم غير عقلانية.

وقال: "إن الشخص الذي يذهب لمدرسة فكرية للدراسة كونه مختلا عقليا نستطيع أن نقول إنه مختل عقليا، لكن من ذهب للقتال باسم الدين وأوهموا المتلقي بأنهم أشخاص أسوياء وأن لديهم هدفا سام ورسالة ينافحون عنها، أشد تخلفا من أصحاب المعاناة الحقيقية"، مشيرا إلى أنه وعند النظر لهم من الجانب المعنوي البحت نجد أنهم مختلون عقليا ولا يختلفون عن أصحاب الاختلال العقلي الحقيقي بل هم أشد.