كشف المتحدث الرسمي للسجون، المقدم عبدالله الحربي لـ"الوطن"، أن هناك مشروعا لتحسين سجن بريدة، بدأ منذ أكثر من شهر تقريبا، وجار تنفيذه على مرحلتين، مضيفا أن نقل السجناء المخالفين من سجن إلى آخر داخل المنطقة من صلاحيات مدير السجون، وأشار إلى أن هناك عددا من الإجراءات تتخذ للتعامل مع النزيل المخالف ومحاولة تعديل سلوكه، وتطبيق العقوبات الداخلية حسب التعليمات النظامية، فيما تأتي مرحلة النقل كإجراء أخير، بعد استنفاذ كل محاولات التقويم، وقال الحربي: إن الهدف من النقل هو الإصلاح، وأشار إلى وجود تعاون بين إدارة سجون منطقة القصيم وعدة جهات ومؤسسات حكومية وأهلية، لتقديم برامج إصلاحية للنزلاء سواء تعليمية أو تدريبية أو اجتماعية ونفسية.

وأوضح المتحدث الرسمي أن جمعية أسرة، وقعت عقد شراكة مع إدارة سجون القصيم، وخصص لها مكتب داخل السجن يقوم عليه أكاديميون ومتخصصون في مجال الاستشارات الاجتماعية والنفسية والأسرية للنزلاء.

من جانبه، أكد المتخصص في علم النفس بجامعة القصيم، الدكتور صالح الخلف، أن السجن في الأصل إصلاح وليس عقوبة فقط، وأضاف أنه لا بد أن يُقوّم سلوك السجين لأنه مطلب أساسي، وأن يكون ذلك على يد أخصائي عبر برامج متخصصة، وأشار الخلف إلى أن السجين بحاجة إلى أناس قريبين منه يفهمونه، ويجب ألا ننظر للسجين على أنه وصمة عار، فكل إنسان خطّاء، وللسجناء حق علينا في أن نساعدهم، والمساعدة تأتي من مختص.?