فيما أبدى عدد من سكان العاصمة المقدسة استياءهم من انتشار غسل السيارات في الأحياء والشوارع من قبل مخالفين أفارقة، أوضح مدير إدارة الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني لـ"الوطن"، أن البلديات التابعة للأمانة تقوم بجهود كبيرة في منع غسل السيارات في الشوارع والأحياء، ومصادرة الأدوات التي يستخدمها المخالفون، وذلك من خلال الحملات المكثفة للفرق الميدانية بالبلديات الفرعية.

أشار زيتوني إلى أن الفرق تنفذ حملات مكثفة لضبط المخالفين الذين يمتهنون غسل السيارات بشكل عشوائي في الأماكن العامة ومواقف السيارات وحول المراكز التجارية والمستشفيات وجميع المواقع التي عادة ما يتواجودن فيها، موضحا أن القبض على هؤلاء المخالفين من مهام الجهات الأمنية، وتنسق البلديات مع الجهات الأمنية والاستعانة بجهودهم للقضاء على هذه الظاهرة.

وبين أن أمانة العاصمة المقدسة سبق أن دعت المواطنين والمقيمين إلى أهمية الالتزام بعدم غسل السيارات في غير الأماكن المخصصة لها، كونه يسبب هدرا للمياه ويسهم في تشويه المظهر الحضاري للمدينة، مبينا على الصعيد ذاته أن الأمانة أصدرت تصاريح لعدد كبير من المغاسل اليدوية والمنتشرة في مختلف الأحياء والمخططات، وجميعها مستوفية الاشتراطات الصحية وخاضعة للرقابة المستمرة.

أجمع عدد من سكان العاصمة المقدسة على أن غسل السيارات في الشوارع والأحياء وأمام الأسواق بات أمراً مألوفاً، وشكل مصدر قلق للبلديات الفرعية بمكة المكرمة نظرا للسلبيات المتعددة الناجمة عن ذلك، مشيرين إلى أن أغلب من يمتهن غسل السيارات في الشوارع مخالفون من الجالية الإفريقية.

وقال المواطن ناصر فراج، إن المشكلة تكمن أيضا في تجاوب المواطنين مع هذه الفئة التي تشكل سلوكا وصورة غير حضارية، مطالبين الجهات المعنية ذات العلاقة بملاحقة غاسلي السيارات في الأحياء والشوارع والأماكن العامة، وتطبيق العقوبات الرادعة في حقهم، وكذلك على أصحاب المركبات للحد من هذه الظاهرة.