في زيارة مفاجئة، وصل رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، إلى مدينة المكلا، عاصمة إقليم حضرموت. يرافقه وزراء الصحة والنقل العام والأوقاف والإرشاد، في أول زيارة لمسؤول رفيع في السلطة الشرعية لمحافظة حضرموت، بعد استعادة السيطرة عليها من عناصر تنظيم القاعدة، أواخر الشهر الماضي.

وقال المتحدث باسم الحكومة، راجح بادي، في تصريحات صحفية، إن زيارة ابن دغر إلى المدينة تأتي لتأكيد دعم الحكومة الشرعية للسلطات المحلية، ولتهنئة مواطني المحافظة باستعادتها من تنظيم القاعدة الإرهابي الذي سيطر عليها أواخر أبريل من العام الماضي.


عمليات يائسة

أشار بادي إلى أن ابن دغر أصرّ على الوقوف بنفسه على أحوال المواطنين، وتلمُّس احتياجاتهم، إضافة إلى الرغبة في معرفة مشروعات الإعمار التي تحتاجها، والتي بدأت السلطات المحلية العمل عليها، لإعادة تطبيع الحياة، وتشغيل مرافق الدولة. وأنه كان يدرك احتمال وقوع مثل تلك العمليات اليائسة، لكنه شدد على أن هذه الهجمات لا تخيف الشرعية، ولا ينبغي أن تعوق خططها.

ورغم أن الزيارة تزامنت مع العملية الإرهابية التي قام بها تنظيم داعش، أمس، بتفجير ثلاث سيارات مفخخة، استهدفت بعض المواقع العسكرية، إلا أن بادي أكد أن الهجوم الانتحاري لن يثني الحكومة عن مواصلة زيارتها المكلا، وتنفيذ برنامج الزيارة.


اليقظة والحذر

أكد ابن دغر عقب وصوله المكلا، حرص الحكومة على متابعة مستجدات الأوضاع الميدانية في المدينة، ومتابعة التطورات العسكرية والأمنية التي تشهدها المحافظة، كما طالب بمضاعفة الجهود لفرض الأمن والاستقرار في كل المناطق. ووصف العملية الإرهابية التي قام بها الإرهابيون في المحافظة بأنها "طبيعية"، مطالبا أجهزة الأمن بمزيد من اليقظة والحذر، وتمشيط كل المناطق والمدن، لضمان عدم وجود خلايا نائمة للتنظيمات الإرهابية.

وشدد ابن دغر على أن استعادة المحافظة إلى حضن الشرعية، وطرد الإرهابيين منها ليس نهاية المطاف، بل ينبغي التركيز على فرض الأمن واستدامة الاستقرار، ودعا قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني إلى الاستعداد التام، مؤكدا أن الحكومة الشرعية، بدعم دول التحالف العربي الذي تقوده المملكة، ستقوم بتوفير كل الاحتياجات الأمنية اللازمة لفرض الأمن.