اشتكى أهالي هجرة الراجحة التابعة لمحافظة بقيق "2 كلم غرب بقيق" من وجدود مصنع لإنتاج مواد كيمائية بالقرب من مساكنهم، مما تسبب في انتشار الربو وأمراض جلدية غريبة بين سكان الهجرة.
وقال ناصر القحطاني، أحد أصحاب المنازل الواقعة بالقرب من المصنع، إنه تسببت في تلوث بيئي كبير في المنطقة السكانية التي تبعد 500م عن المصنع، وذلك بسبب الأدخنة والأبخرة الكثيفة، والمواد التي يتخلص منها المصنع، لافتا إلى أن ذلك تسبب في انتشار الربو وبعض الأمراض الجلدية بين عدد كبير من أطفال الهجرة.
وأوضحت مصادر لـ"الوطن" أن المصنع أنشئ قبل نحو ثلاث سنوات في الجهة الشمالية من الهجرة لإنتاج مواد كيميائية تستعمل في البناء، ويحفظ إنتاجه ومخلفاته في أرض تقع بالقرب من مصنع لمياه الشرب يغذي محافظة بقيق، الأمر الذي ربما يهدد بتلوث مياه الشرب، خاصة أن مصنع المياه يعتمد على المياه الجوفية.
وبينت المصادر أن بلدية بقيق خاطبت المحافظة قبل نحو عام، وتضمن الخطاب ما يفيد بتقدم أهالي الهجرة بشكوى للبلدية عن وجود مصنع مخالف قريب من المنطقة في هجرتهم، مما تسبب في انتشار الأمراض وإلحاق الضرر بهم، وأن البلدية كشفت عن المصنع ووجدت أنه يقع في مزرعة بالقرب من سكن الأهالي، ولم يصدر ترخيص له من البلدية، ولا يمكن الترخيص لمزاولة هذا النشاط في الموقع، لأنه يقع بالقرب من التجمع السكني، مما يشكل ضررا بيئيا وصحيا جراء إثارة الأتربة والغبار والضوضاء.
وأكدت المصادر أن البلدية طلبت من المحافظة إلزام صاحب المصنع بتنفيذ التعليمات
والتوقف عن العمل وإزالة المصنع والمعدات لمخالفتها للنظام.
"الوطن" بدورها اتصلت على رئيس بلدية بقيق، والذي اعتذر عن التصريح كما تم الاتصال بمحافظ بقيق، والذي لم يرد على هاتفه عدة مرات.