أظهرت بيانات من شركة سي. إل. إس للتسويات أمس أن الحجم اليومي للتداولات العالمية في العملة ارتفع إلى قرابة خمسة تريليونات دولار في أبريل الماضي مع زيادة التقلبات بعدما فاجأ البنك المركزي الياباني الكثيرين بالإبقاء على السياسة النقدية بدون تغيير.

وتشكل الأوامر إلى سي. إل. إس ما يزيد على 90 % من أكبر سوق مالية في العالم. وأظهرت ارتفاع أحجام المعاملات إلى 4.96 تريليونات دولار يوميا في أبريل من 4.69 تريليونات في مارس و4.64 تريليونات في أبريل 2015.

وستظهر أحجام معاملات أبريل في المسح الذي يجريه بنك التسويات الدولية كل ثلاث سنوات عن سوق العملة، وسينشر في سبتمبر المقبل. وهذا المسح هو أكثر المسوح شمولا وسيعطي النشاط في أبريل مؤشرا لحجم السوق.

وأظهرت الاتجاهات في سوق خيارات العملة أن تكلفة التحوط من مخاطر التقلبات الحادة في العملات ارتفعت بشكل كبير في أبريل بعد اجتماع البنك المركزي الياباني في أوائل الشهر نفسه. ودفع الموقف المستقر للمركزي الياباني إضافة إلى تراجع شهية المخاطرة بشكل عام في الأسواق العالمية الكثيرين من المستثمرين لخفض المراكز الدولارية المفضلة وشراء الين الذي ينظر إليه كملاذ آمن.

وأدى ذلك إلى زيادة التقلبات بشكل عام في أسواق العملة قبل أن تنحسر مجددا صوب نهاية الشهر.