طالبت النيابة اللبنانية، أمس، بإعدام 106 أشخاص بتهمة الانتماء إلى "تنظيمات إرهابية ومهاجمة الجيش"، على خلفية معارك بين مجموعات مسلحة من سورية والجيش اللبناني، في أغسطس 2014 بمنطقة عرسال اللبنانية.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن قاضي التحقيق العسكري "بمثابة النيابة" نجاة أبو شقرا، طلبت في قرارٍ اتهامي، إنزال عقوبة الإعدام بحق 106 أشخاص، من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية، وبينهم 77 موقوفا و29 فارا من العدالة، مشيرة إلى أنه بموجب هذا القرار الاتهامي سيتم تحويل هؤلاء إلى المحكمة العسكرية، إذ تبدأ جلسات محاكمتهم.
ومن أبرز المعنيين بالقرار الاتهامي "أمير" جبهة النصرة في منطقة القلمون السورية، جمال حسين زينية "سوري"، المعروف باسم "أبو مالك التلي" المطلوب للقضاء اللبناني.
واتهمت القاضية أبو شقرا، جميع المدعى عليهم، بالانتماء إلى "تنظيمات إرهابية ومهاجمة بلدة عرسال في الثاني من أغسطس 2014، والقيام بأعمال إرهابية، وقتل عدد من العسكريين في الجيش وقوى ا?من الداخلي والمدنيين، ومحاولة قتل آخرين". وكانت قد وقعت في الثاني من أغسطس 2014 معارك عنيفة بين الجيش ومسلحين من جبهة "النصرة" وتنظيم "داعش" في بلدة عرسال اللبنانية استمرت أياما، وانتهت بإخراج المسلحين من البلدة، لكنهم أسروا واقتادوا معهم عددا من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي، وقتل مسلحو "جبهة النصرة" اثنين من المخطوفين وكذلك فعل "داعش".
وفي ديسمبر الماضي، أفرجت "النصرة" عن المخطوفين العسكريين الـ16 لديها بموجب صفقة تبادل شملت إطلاق السلطات اللبنانية عددا من المساجين وتسليم المسلحين مواد إغاثية في وقت ما يزال تنظيم "داعش" يحتجز 9 عسكريين لديه دون توافر أي معلومات عنهم.