اشتكى عدد من مرضى الفشل الكلوي الذين يتلقون العلاج في مركز الأمير سلطان لغسيل الكلى، جمعية "كلانا"، مدعين بأنها لا تقوم بدورها المنوط بها تجاههم، واتهموها بأنها اتخذت من معاناتهم عنوانا لها، وأنها لا تتواصل معهم كما تغيب المعلومات التي ربما تقودهم للتواصل معها.


شكاوى المرضى

يقول المريض علي عمر المدخلي لـ"الوطن"، إن جمعية كلانا ربما تكون الجمعية الأولى المخصصة لمرضى الفشل الكلوي، ومن أهم أهدافها دعم برامج التبرع بالأعضاء، ومساعدة مرضى الفشل الكلوي المحتاجين والإسهام في تأمين الأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية، ولها جهود في دعم وتعليم مرضى الفشل الكلوي وذويهم والغسيل الدموي لمرضى الفشل الكلوي المحتاجين، وكثير من البرامج المختلفة، إلا أن الجمعية لم تقم بأي زيارة لمرضى الفشل الكلوي في القنفذة أو تتواصل معهم أو تمدهم بأي معلومات للتواصل معهم، مما يحرمهم الاستفادة من خدماتها. وأضاف "نسافر أحيانا إلى مدن المملكة المختلفة، ويصادف ذلك موعد عملية الغسيل، فنضطر للتوجه إلى المراكز والمستشفيات الخاصة لإجراء الغسيل، إذ لا يتوافر ذلك في المستشفيات الحكومية، لأن الخدمة مجدولة لمرضى آخرين، وربما تكلفنا الجلسة ما لا يقل عن 700 ريال". وتابع "لماذا لا تتكفل الجمعية بعملية الغسيل إسهاما للمرضى عن طريق التواصل معها، أو منحهم بطاقات تخفيض، أو تتكفل بعلاجهم وسكنهم؟".


ظروف صعبة

يتفق أحمد كمندار، وعلي الجليمي وأحمد المسعري على أن الجمعية تتلقى دعما كبيرا من محبي الخير والإحسان، للصرف على مرضى الفشل الكلوي، ومعظمهم ممن يتلقون العلاج في مركز الأمير سلطان لغسيل الكلى بالقنفذة، إذ إن هؤلاء يحتاجون كثيرا من الدعم والمساندة بسبب ظروفهم المادية الصعبة. وأكدوا أن الشؤون الصحية في القنفذة ومركز الكلى تقدم لهم كل الخدمات العلاجية والأدوية، إلا أنهم يعانون عند حضورهم للغسيل بمعدل 3 مرات أسبوعيا، فهم يسكنون في قرى وأماكن بعيدة، ويحتاجون إلى تأمين المواصلات والتنقلات، وتتضاعف المعاناة عند سفرهم وحاجتهم للغسيل، ويتطلب ذلك وقوف وتدخل جمعية كلانا أو محبي الخير والإحسان لتبني معاناتهم ومعالجتها.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم صحة القنفذة إبراهيم المتحمي، إن مركز الأمير سلطان يعد من المراكز المتطورة في المملكة، ومجهز بأحدث التقنيات، ويستفيد من خدماته حاليا 93 مريضا يحظون بالعناية والمتابعة الطبية اللازمة.