كشف المدير العام لهيئة الري والصرف في الأحساء الدكتور فؤاد مبارك، عن تنفيذ جهات الاختصاص طرق "حيوية" داخل الواحة الزراعية (النطاق الزراعي)، بما يبلغ إجمالي أطوالها نحو ألفي كيلومتر، ساهمت في وصول الأهالي إلى حيازاتهم الزراعية بكل يسر وسهولة.

وأشار في تصريحه أمس إلى أن نسبة التوطين في الهيئة في الوقت الحالي، تقدر بـ99%، وهي في طريقها لبلوغ نسبة التوطين كاملة 100% في كل التخصصات والمهن، مضيفا أن في الهيئة حاليا نحو 25 مهندسا غير سعودي، وهم من قدامى المهندسين في الهيئة، ولا تزال الهيئة تستفيد من خبراتهم.

وعزا مبارك، أسباب افتقاد الواحة الزراعية للكثير من المحاصيل الزراعية إلى الجفاف وتغير الأجواء المناخية، مقارنة بغزارة المياه في الأوقات السابقة، مضيفا أن الآبار "الفوارة" في الواحة قد اختفت وجفت، وذلك بسبب الاستخدام الجائر للمياه الجوفية، والحفر العشوائي للآبار على نفس الطبقة الجوفية، وندرة وقلة الأمطار، مشيرا إلى أن هناك انخفاضا في المياه الجوفية عاما بعد عام.

وأكد أن الطاقة اليومية الإنتاجية لري المزارع في الواحة تقدر بـ200 ألف متر مكعب، بينها 60% من موارد المياه المتجددة "المصادر غير التقليدية للمياه" من خلال استخدام المياه المعالجة ثلاثيا من 3 محطات رئيسية، ومحطة أخرى لأرامكو في حي محاسن.

وأوضح مبارك أن البرنامج الزمني لمراحل تنفيذ مشروع نقل المياه المعالجة من محافظة الخبر إلى الأحساء، تشير إلى الانتهاء منه خلال الـ8 أشهر المقبلة، وسيعمل هذا المشروع على توفير طاقة يومية من مياه الري تقدر بـ400 ألف متر مكعب، ولن يكون هناك داع لاستخدام مياه الآبار، وسيكون ذلك المشروع مساندا في استعادة زراعة بعض المحاصيل الزراعية الأخرى التي تتطلب مزيدا من مياه الري.