بعض الرجال يتضجرون عندما يرزقون بالبنات، وقد ورد ذكر هؤلاء في القرآن الكريم {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ  يَتَوَارَى مِنَ القَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} (النحل الآية 58)، وقد تكون هذه الصفة موجودة في الرجل الشرقي دون سواه، فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال: (مَن عال ابنتينِ أو ثلاثًا، أو أختينِ أو ثلاثًا، حتَّى يَبِنَّ، أو يموتَ عنهنَّ كُنْتُ أنا وهو في الجنَّةِ كهاتينِ - وأشار بأُصبُعِه الوسطى والَّتي تليها) رواه ابن ماجة وصححه الألباني، بمعنى آخر أن تربية البنات باب من أبواب الجنة كالبر بالوالدين.

 لذلك أخلص في تربية بناتك واجتهد عليهن وحاول أن تعطيهن الثقة والشجاعة ولا تهمشهن، بل أجعل لهن نصيبا من الاستشارة في كافة أمور الحياة، وما المانع لو جعلت من بناتك صروحا علمية صانعات للمجد في الوطن شريكات للتنمية، نريدك أن تخرج لنا بناتا صالحات منتجات مفيدات كالطبيبة والممرضة والمعلمة وأن تتواجد بنات الوطن في كل محفل.

 هناك البعض يحارب ويقزم من منسوبات القطاع الصحي وعندما تمرض زوجته يذهب بها إلى طبيبة لا إلى طبيب. لا تحارب منسوبات الصحة فهن ملائكة الرحمة اللاتي يسهرن على راحة المرضى. بعض الآباء يحرم ابنته المتفوقة من دخول كلية الطب، كن عوناً لكل بنت صالحة تبحث عن تطوير نفسها ووطنها، ألا تعلم أن النساء شقائق الرجال؟!