خسر الهلال مباراته الآسيوية فانفجرت بعض جماهيره في كل اتجاه، تارة صوب المدرب دونيس الذي ترى أنه مدرب مرحلة وانتهت، وأنه يسير بالفريق في منحنى هابط بسبب طريقته في اللعب وخياراته الخاطئة لبعض اللاعبين، والبعض الآخر حمل المسؤولية كاملة للاعبين الذين وصف بعضهم بالتعالي على الكرة ومحاولاتهم استعراض مهاراتهم الفردية على حساب الفريق، بينما فريق من الجماهير يرى أن إدارة نواف بن سعد هي التي تتحمل النصيب الأكبر مما حل بالفريق لعدم تدخلها لإقناع المدرب بالعدول عن بعض قناعاته الفنية، وحل المشكلة القائمة مع هداف الفريق السابق، وتغاضيها عن محاسبة بعض اللاعبين المتذبذبة مستوياتهم.

هذه الأوضاع الصعبة التي يمر بها الفريق لن يخرج منها إلا إذا اعترف جميع أطراف مثلث العمل في الفريق بأخطائهم والعمل على تلافيها فيما تبقى من مباريات في هذا الموسم، ووضع جميع ما حدث سابقا خلفهم، وعقد العزم على محو الصورة الهزيلة والمستويات المتذبذبة من مباراة لأخرى خلف ظهورهم لأن التاريخ لا يحفظ في سجلاته إلا من حقق مع الفريق إنجازات وألقابا، وما عداه سيكون لا قيمة له، ولن يذكر من شارك فيه سوى أنهم خذلوا الهلال وجماهيره الكبيرة.

جميعنا لا نزال نذكر النعيمة والثنيان والجابر والتمياط كرموز هلالية خُلدت أسماؤهم بالذهب، كما هو حال ماجد عبدالله مع النصر، وأحمد جميل ومحمد نور في الاتحاد، وفؤاد أنور وسعيد العويران مع الشباب، فاعملوا في حاضركم حتى يكون ماضي مستقبلكم مرصعا بالذهب كما قالها النجم الذهبي نواف التمياط.