فيما تتواصل أعمال مشاورات السلام الخاصة باليمن في الكويت، كشف المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الوسطاء عقدوا جلستين أمس، مشيرا إلى أهمية التوصل إلى ركائز للحل الشامل للأزمة في اليمن، وضرورة بلورة ضمانات لتنفيذ الحلول والمقترحات التي يتم التوصل إليها. وقال ولد الشيخ في بيان أمس إنه عقد جلسة مع وفد الحكومة اليمنية الذي استمع إلى عرض قدمه خبير من الأمم المتحدة عن الإجراءات التنفيذية التي اتخذتها دول خاضت نزاعات مشابهة، وكيف تعاطت معها، كما دار النقاش حول احتمالات مختلفة لخريطة الطريق للحل السلمي الشامل. وأضاف أنه التقى كذلك بوفد الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، حيث ناقشت الجلسة ضمانات تنفيذ ما توصلت إليه الأطراف من اتفاقيات، مشيرا إلى أن الطرفين اتفقا على الاستمرار في تقديم الإفادات حول بيانات المعتقلين خلال المرحلة المقبلة، كما استكملت اللجنة نقاشها حول مسودة اتفاق المبادئ المطروح لحل القضية على المدى المتوسط والطويل.


تفاقم المعاناة


أضاف البيان "التقارير القادمة من عدد من المدن اليمنية توحي بحجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني في ظل انعدام الخدمات الأساسية، وينبغي أن تتحول المعاناة إلى حافز للتوصل إلى حل شامل سريع للأزمة قبيل شهر رمضان الكريم، لذلك فإننا مصممون على الاستمرار في دفع كلا الطرفين لتقديم التنازلات وتقديم مصلحة اليمن على كل ما عداها".

في غضون ذلك، تحدثت مصادر إعلامية عن مضامين خطة دولية لإحلال السلام في اليمن، تتضمن تشكيل لجنة عسكرية تشرف على الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة، إلى جانب موضوع الأسرى ولجنة لإدارة الوضع الاقتصادي، مشيرة إلى أن هناك مقترحا بعودة الحكومة الشرعية إلى صنعاء، بالتزامن مع ممارسة اللجنة العسكرية التي سيتم تشكيلها، بمشاركة ضباط من دول التحالف العربي والأمم المتحدة، للإشراف على انسحاب المسلحين من العاصمة أولا، وتجميع هؤلاء المسلحين والأسلحة في مواقع عسكرية خارج المدينة.




حلول سياسية


تابع البيان أن المفاوضين سيواصلون مناقشة الحلول السياسية وتشكيل حكومة جديدة تتولى إدارة المرحلة الانتقالية وصولا إلى الانتخابات العامة، على أن تواصل اللجنة العسكرية مهامها في بقية المحافظات التي ما تزال خاضعة لسيطرة الانقلابيين.

وذكرت المصادر أن الخطة الجديدة ستكون شبيهة بالمبادرة الخليجية من حيث إلزاميتها للطرفين حتى لا يترك المجال للتعديل والتسويف حرصا على منع انهيار الدولة اليمنية بشكل كامل، خصوصا في ظل انهيار العملة المحلية مقابل الدولار، مؤكدة أن الأطراف الدولية الفاعلية تضع اللمسات الأخيرة على هذه الخطة بالشراكة مع دول التحالف العربي، على أن يتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة القادمة.