أكد مسؤولون فلسطينيون أن تدخلا أميركيا حال دون تبني لقاء باريس جداول زمنية للمفاوضات، وتطبيق الاتفاق، وتشكيل فرق رقابة لمتابعة المفاوضات، ودعوة واضحة لوقف الاستيطان الإسرائيلي، وعدم حسم عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الحالي.

وقال وزير الخارجية الفلسطينية  الدكتور رياض المالكي، إن "الفلسطينيين كانوا يأملون في جداول زمنية محددة لاستكمال المفاوضات، ولتطبيق الاتفاق حال الوصول إليه، وتشكيل فرق رقابة ومتابعة دولية لهذه المفاوضات حال إطلاقها، وأن يتم وقف الاستيطان الإسرائيلي الذي يدمر حل الدولتين، ولكن من الواضح أننا ندفع ثمن مشاركة دول كبرى في لقاء باريس".

وكان البيان الختامي لمؤتمر باريس أكد على "أن حل الدولتين المتفاوض عليه هو السبيل الوحيد إلى تحقيق سلام دائم، بقيام دولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. وهناك شعور بالقلق من أن أفعالا على الأرض، ومنها استمرار أعمال العنف والنشاط الاستيطاني المستمر، تعرّض آفاق حل الدولتين للخطر".

وشدد البيان على أن "الوضع الراهن غير قابل للاستمرار، وشددوا على أهمية إظهار الجانبين، خلال السياسات والإجراءات، التزاما صادقا بحل الدولتين من أجل إعادة بناء الثقة، وخلق الظروف لإنهاء كامل للاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، وحل جميع قضايا الوضع الدائم خلال مفاوضات مباشرة على أساس قرارات مجلس الأمن "242"  و"338"، مشيرا أيضا إلى قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة، وتسليط الضوء على أهمية تنفيذ مبادرة السلام العربية".

بدوره، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان إن "البيان الختامي الذي صدر عن مؤتمر باريس يعدّ أقل تشددا مقارنة بنص هذا البيان كما تمت صياغته سابقا، مع الإشارة إلى أن ثلاثة وزراء خارجية من دول بارزة "روسيا وألمانيا وبريطانيا" لم يحضروا المؤتمر".

يذكر أن البيان صدر بعد مشاركة ممثلين عن 28 دولة ومنظمة عربية ودولية، في لقاء يمهد لعقد مؤتمر دولي نهاية العام الحالي ، فيما شدد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت على أن فرنسا مستمرة في اتصالاتها مع الأطراف الدولية حتى سبتمبر القادم، إذ تتشاور مع الأطراف المشاركة في المؤتمر، لتقييم ما تم التوصل إليه، وما هو المطلوب للمرحلة المقبلة. إلى ذلك، تنظم مجموعات استيطانية إسرائيلية، اليوم، مسيرات استفزازية واسعة في مدينة القدس الشرقية، بمناسبة مرور 49 عاما على احتلال إسرائيل للقدس الشرقية.