حذر مسؤولون أميركيون الحكومة العراقية من أن حملتها للسيطرة على الفلوجة ربما تؤدي إلى ظهور شكل آخر من تنظيم داعش، إذا أفسدت الحكومة هجومها وما بعده. وقالت صحيفة صنداي تايمز في تقرير لها إنه وفي الوقت الذي تعهد فيه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتجنب نزيف الدم الطائفي الذي قسم العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003، ينتاب القلق حلفاء العراق الأميركيين من أن مذبحة واسعة من الممكن أن تهزم الدواعش، لكنها ربما تفتح بابا لعودتهم بشكل آخر باستغلال الغضب السني.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن العبادي ورغم التحصينات القوية تعهد الأسبوع الماضي بانتصار سريع، معلنا أن العلم العراقي سيرفع داخل الفلوجة خلال أيام قليلة. وأوردت الصحيفة أن القوات العراقية والميليشيات الشيعية وبعض رجال القبائل السنية والضربات الجوية من الحلفاء الغربيين يقاتلون 900 مسلح من تنظيم الدولة داخل الفلوجة التي يوجد داخلها حاليا 50 ألف شخص. وأضافت نقلا عن مسؤولين عسكريين أميركيين قولهم إن المدافعين عن المدينة شيدوا دوائر من الشراك الملغمة التي صممت لتدمير أي قوة متقدمة، وأقاموا منازل متفجرة بأكملها، إذا دخلها أي شخص فإنها تنفجر وتحطم نصف مساحة الحي الذي توجد به. وقال المتحدث باسم التحالف الغربي العقيد كريستوفر كارفر إن لدى المدافعين بنادق آلية ثقيلة ومدفعية ومورترا وألغاما ومواقع دفاع معقدة، بالإضافة إلى الأنفاق.