دعا استشاري الأمراض الباطنية وتخثر الدم والأوعية الدموية في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض الدكتور محمد آل شيف المدخنين لاستثمار شهر رمضان بالتوقف عن التدخين بإصرار ذاتي.

ولفت الدكتور آل شيف إلى أن "المدخن يكون مؤهلا بدنيا وروحيا للإقلاع عن التدخين في رمضان أكثر، فهو يبتعد عن التدخين لساعات طويلة تصل إلى 15 ساعة، ومن ثم تكون فرصته كبيرة لإحداث نقلة هائلة في حياته بعد رمضان بعيدا عن التدخين، والاستمتاع بحياة أفضل بدون تدخين".

وشدد على أهمية الاستفادة من هذا الشهر، والاستمرار في التوقف عن التدخين، حيث إن التحدي الحقيقي يتمثل في قدرة المدخن على الاستمرار في الامتناع عن التدخين بعد رمضان.

وأوضح آل شيف أن "الطبيب المتخصص هو الوحيد القادر على تقديم أنجع الوسائل التي تناسب كل مدخن على حدة، إضافة إلى التوعية المستمرة، وتوفير الأدوية والعقاقير الطبية الحديثة والفعالة التي تحتوي على بدائل النيكوتين كاللصقات، واللبان، والبخاخ، والتي لا تحتوي على النيكوتين مثل الشامبكس، لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين".

وبين استشاري الأمراض الباطنية وتخثر الدم والأوعية الدموية أن "لكل جسم تركيبته الجينية والواراثية الخاصة به، وهي أحد أهم العوامل البيئية التي يمكن أن تحفز بعض الجينات المسرطنة الكامنة، وتؤدي إلى السرطان أو الإصابة بجلطة قلبية".

وأكد أن "أخطار التدخين لا تقتصر على المدخن فقط، فهي تتعدى إلى من يجالسه، ومن يعايشه، ومن يتواجد في مكان يرتاده مدخنون، فالجو الملوث بالدخان يؤثر سلبا على غير المدخنين خاصة لدى الأطفال والرضع".