مفارقة عجيبة ونحن نرى الفتح والنصر وهما حاملا لقب الدوري السعودي لآخر ثلاثة مواسم يخرجان من دور المجموعات من دوري أبطال آسيا وبشكل يدعو للدهشة، انضم إليهم هذا الموسم النادي الأهلي البطل الجديد للدوري السعودي ليكون الخروج مزدوجا لبطلي 2015 و2016 

والغريب أن ذلك يحدث بعد أن تم فصل البطولة بحيث تلعب أندية الغرب الآسيوي ضمن مجموعات خاصة بها كما هو حال أندية الشرق، وهذا ما كنا نطالب بحدوثه لاختلاف مواعيد انطلاق البطولات بينهما، وأصبحت فرص أنديتنا أكبر في الوصول لأدوار متقدمة من البطولة، رغم أن هناك بعض الأصوات التي كانت ترى أن في ذلك إضعافا لأندية الغرب وحرمانها من الاحتكاك بأندية الشرق الأكثر قوة وإمكانيات مقارنة بما تملكه أندية المنطقة العربية، ومع ذلك لم يستطع أبطال دورينا تجاوز أقرانها من أندية الدول المجاورة لنا، بل إن بعضها يخسر ذهاباً وإياباً وبنتائج ثقيلة أحيانا أخرى.

فهل هذا هو فعلا مستوانا الحقيقي وأننا لا نستطيع تجاوز من كنا نراهم أقل منا كرويا من أندية منطقتنا، أم أن أبطالنا المتوجين لا يتمتعون آسيويا بالدعم والمساندة التي قد يكونوا حصلوا من خلالها على بطولات محلية توجتهم أبطالا لدينا؟

وقد يكون كلا الاحتمالين مجتمعين حقيقة واقعنا الكروي وإن كان الاحتمال الأول ممكن تلافيه وتتحسن مستوياتنا، ولكن كيف نتخلص من استمرار حدوث الاحتمال الثاني؟ الجواب سيكون عند اتحاد الكرة الجديد.