أشارت مصادر داخل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه المخلوع، علي عبدالله صالح، إلى أن الخلافات داخل الحزب تفشت خلال الفترة الأخيرة بصورة غير مسبوقة، وأن تحركات يقوم بها الطرفان، تنذر بمواجهات حتمية قد تندلع في أي وقت وسط العاصمة صنعاء. وتابعت المصادر بالقول إن هواجس الخيانة تسيطر على طرفي الانقلاب، وإن كلا منهما يتوقع أن يبادر الآخر ببيعه والغدر به، مؤكدا أن السبب في ذلك يعود بالأساس إلى حالة نفسية، مردها إدراك الطرفين أنهما لم يلتقيا على مبادئ مشتركة بينهما، وأن المصلحة كانت هي العامل الأساسي في ذلك التحالف. وأضافت المصادر أن المخلوع أدرك أخيراً أنه يعيش في ورطة كبيرة، بسبب وجوده داخل العاصمة صنعاء، وسط حصار مجاميع الحوثيين، التي يمكنها استهدافه بكل سهولة داخل صنعاء، نسبة لكثافة القوات التابعة لها، وأن صالح بعد إدراكه هذه الحقيقة بدأ يستميل الحوثيين ويطيب خواطرهم حتى يتمكن من الخروج إلى مديرية سنحان، استعداداً لأي مواجهة مع جماعة الحوثي أو تهور من قبلهم. إلا أنه يخشى من استهداف قوات التحالف له ولقواته. واختتم المصدر تصريحاته بالقول إن قدر المخلوع صالح أن يظل يعيش هاجس الخوف من الخيانة طوال عمره، بسبب لجوئه في كثير من الأحيان إلى الخيانة والغدر، لذلك سيظل يخشى من تعامل الجميع معه بذات الصورة.