وضع مهتمون وباعة في سوق القيصرية "التاريخية" في حي الكوت وسط المنطقة التاريخية لمدينة الهفوف التابعة للأحساء، أمام الجهات المعنية في الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة الأحساء نحو خمسة مقترحات تطويرية لسوق القيصرية، وهي:  

1- تصغير الأرصفة الواقعة أمام المحال للاستفادة منها في الممرات.

2- استبدال بعض عدادات الكهرباء بأخرى أصغر حجما، ووضعها داخل المحال.

3- نقل بعض عدادات الكهرباء المتقاربة إلى غرفة تجميع للعدادات.

4- نزع ملكيات المنازل الواقعة خلف القيصرية وتحويلها إلى مواقف للسيارات.

5- تخصيص "مترو" لنقل مرتادي القيصرية إلى مواقف سيارات خارج المنطقة التاريخية.

الحفاظ على التاريخ

أشار سعود السلطان "مهتم بالشأن التراثي" إلى أن تلك المقترحات الـخمسة سيكون لها دور كبير في الحفاظ على تاريخية "القيصرية"، لافتا إلى أن بقاء عدادات الكهرباء بجوار كل محل، وكبر حجم العداد، أمر مشوه للغاية للسوق، وهي بمثابة النقاط السوداء المشوهة لوجه المحال في القيصرية، ويجب سرعة إزالتها واستبدالها بأخرى أصغر حجما وتكون "مخيفة" بعيدة عن الأنظار.     

تقليص الأرصفة

أبان سلمان الجزيري أن كثيرا من المسارات في القيصرية ضيقة وبالأخص في المسارات المتجهة من الشمال إلى الجنوب والعكس، وهذه المسارات تشهد حركة كبيرة من المتسوقين والسائحين، ومن الضروري تقليص حجم الأرصفة لاستيعاب أكبر قدر ممكن من المارة.      

422 دكانا

أكد الخبير في المباني التراثية ناجي بوسرور "متعهد إعمار القيصرية" لـ"الوطن" أن القيصرية تضم 422 محلا 32% منها للأمانة، و68% للأهالي وغالبيتهم أوقاف، مشيرا إلى أنها كانت مبنية من حجر "الربى"، وهو غير موجود وغير مناسب حاليا، وجرى استبداله بالحصى "الحجر" وذلك بعد إجراء الفحوص والتجارب للتأكد أنه غير قابل لامتصاص المياه، مبينا أن سماكة الجدران في القيصرية تبلغ 40 سم، حيث إن جميع الأعمال الإنشائية دون أعمدة الأمر الذي يتطلب هذه السماكة علاوة على استخدام الحجر الصخري.

عقبات التنفيذ

ذكر بوسرور أنهم واجهوا بعض العقبات في التنفيذ ومن أهمها: استخدام الأسقف لأخشاب "دنجل" وهو غير متوفر واستغرق جمعه عامين ونصف العام لتغطية كامل القيصرية من داخل الأحساء وخارجها، ووضع عدادات الكهرباء بجوار كل محل، إذ كان مخطط وضع جميع العدادات في غرفة خاصة، إلا أن ذلك كان يتطلب أطوالا كبيرة من تمديدات الكيابل الكهربائية.