دأب عدد من الشباب المتطوعين على الطريق الدولي (مكة المكرمة - جازان) على تأجيل إفطارهم إلى ما بعد إتمام الواجب الذي أخذوه على عاتقهم والقيام به طيلة أيام الشهر الفضيل لتوزيع وجبات الإفطار المتكاملة على المسافرين وسالكي الطرق.
ويتناوب عدد من الشباب بالوقوف على الإشارات الضوئية قبل دقائق من موعد الأذان ويبدؤون بتوزيع الماء والتمور على سائقي المركبات، المتوجهين إلى بيوتهم أو الذين تأخروا لسبب ما ولم يسعفهم الوقت في الوصول إلى وجهتهم قبل وقت الإفطار.
علي الرفاعي أحد المسافرين إلى مكة يقول، إن هذه اللفتة الجميلة تساعد كثيرا من الناس على كسر صيامهم إلى حين وصولهم إلى الوجهة التي يقصدونها، فلا شيء أجمل من الإفطار على التمر والماء.
ويشارك خالد العسيري للسنة الرابعة على التوالي في هذا العمل الذي يرجو عليه الأجر والثواب، مشيرا إلى أن أجمل شيء يثلج الصدر هو الابتسامة الصافية التي يراها على محيا السائقين الصائمين الذين اضطرتهم الظروف إلى التأخر خارج المنزل عن موعد الإفطار مع عائلاتهم.
أما محمد سلمان فيشعر بالإنجاز والرض وهو يقدم الماء والتمر عند الإشارات للصائمين ويسهم في توزيع الوجبات على المسافرين. ويبين أنه في الساعة الأخيرة قبل الإفطار تزداد السلوكيات الخاطئة لدى بعض المواطنين، مما يتسبب في إحداث أزمات سير تسبب في عرقلة حركة السيارات، وهو ما يدفعه ورفاقه إلى تقديم النصيحة للسائقين بأن هنالك من ينتظر وصولهم سالمين إلى بيوتهم، ونبتغي الأجر والثواب من رب العالمين في هذا الشهر الفضيل.