كنت ممن طالب مرارا وتكرارا بأن تكون المرجعية الحكومية الرياضية في المملكة تشير في مسماها الرسمي إلى الرياضة، لأن المسمى السابق (الرئاسة العامة لرعاية الشباب) يميل إلى موضوع رعاية الشباب بمفهومها الاجتماعي والثقافي والرياضي، ولا يتحدث عن الرياضة كمرجعية تنافسية.

اليوم هي هيئة رياضية مرجعها رئيس مجلس الوزراء، تستطيع أن تمارس دورها المالي والإداري والرقابي بشكل أكثر دقة وأكثر استقلالية، وأن تسوق بطولاتها وألعابها بشكل أكبر، ولعلها تستطيع من خلال مواردها واستثماراتها أن تستغني كليا في القريب العاجل عن أي دعم حكومي.

المهم في هذا الإطار هي اللوائح المنظمة لأعمال الهيئة الإدارية من جهة والفنية الإجرائية من جهة أخرى، والتي تحدد علاقتها بالاتحادات، خاصة اتحاد كرة القدم، لكونه الأكثر دخلا واستقلالية من بين جميع الاتحادات الرياضية، وقد أصدر الفيفا لائحة خاصة منظمة لهذه العلاقة بين الاتحاد المحلي والجهة الحكومية الراعية للرياضة.

إن تشكيل مجلس إدارة الهيئة برئاسة الأمير عبدالله بن مساعد سيكون هو الفيصل في النقلة النوعية التي ستعيشها الرياضة، لأن الأسماء التي ستدخل في التشكيل سيكون عليها تأسيس مرحلة الانتقال من الرئاسة إلى الهيئة من خلال عمل إستراتيجي كبير يحدث النقلة المطلوبة لرؤية المملكة 2030، ولهذا أنتظر بشغف معرفة الأسماء المطروحة لأول مجلس إدارة للهيئة العامة للرياضة في المملكة.