وقع رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان ووزير الآثار المصري الدكتور خالد أحمد العناني مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الآثار والمتاحف والتراث الوطني بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة ووزارة الآثار في مصر، وذلك لتعزيز سبل التعاون المشترك بين البلدين في مجال الآثار والمتاحف والتراث العمراني، حيث تم التوقيع في بيت نصيف بالمنطقة التاريخية بجدة.وقال رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني "إن الاتفاقية حددت الكثير من مجالات العمل، وسيتم تفعيلها ولن تكون حبرا على ورق فهي ثمرة تطابق الرؤى بين القيادتين السياسيتين للمملكة وجمهورية مصر العربية".

من جهته، عبر وزير الآثار المصري عن سعادته بتوقيع الاتفاقية التي عدّها مهمة بالنسبة للطرفين وتمثل خطوة إضافية مميزة في مسيرة التعاون الوثيق بين البلدين الشقيقين، مؤكدا أنه سيتم العمل على تفعيل جميع بنود الاتفاقية لتنعكس إيجابا على جميع المشروعات وملفات التراث وسيتم تبادل الخيرات وتعزيز التعاون وتوحيد الجهود على مختلف المستويات الدولية.

وتتضمن مذكرة التعاون في مجال الآثار التي تم توقيعها العديد من البنود التي تسهم في الارتقاء بالمستوى المهني والعلمي للعاملين في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الآثار المصرية على حد سواء، من حيث تبادل الخبرات في مجال البحث العلمي المشترك، والمسح، والتنقيب الأثري، وتسهيل مهمة الباحثين من أجل أداء أعمالهم وتطوير الدور التربوي والتثقيفي للمتاحف، وترميم المقتنيات والإدارة المتحفية.كما أنه بمقتضى هذه المذكرة سيتم تبادل إقامة المعارض وتبادل القطع الأثرية في مجال المتاحف، إضافة إلى تشجيع الطرفين على إقامة المحاضرات والندوات العالمية وورش العمل ذات العلاقة بمجال الآثار والمتاحف والتراث العمراني.