أكد المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني، مجدي الخالدي، في حديث إلى "الوطن" أن الرئاسة تتابع باهتمام، "الزيارة المهمة والحيوية" التي يقوم بها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة، متوقعا أن تكون لها آثارها الإيجابية باتجاه قيام دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية. وقال "من المؤكد أن هذه الزيارة ستعزز العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي سيعكس آثاره الكبيرة على القضية الفلسطينية باتجاه إيجاد حل عادل وشامل يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وتحقيق قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف وفق ما جاء في مبادرة السلام العربية". ولفت الخالدي إلى أن القيادة والشعب الفلسطيني رحبا بالرؤية السعودية 2030 التي طرحها ولي ولي العهد، مؤكدا أنها بلا شك ستكون لها أهمية كبرى في النهضة في المملكة العربية السعودية. وعاد للحديث عن الزيارة فقال "نعتقد أنها ستعود بالخير على الشعب السعودي والمملكة العربية السعودية، وسيكون لها أيضا تأثيرها على المنطقة بصفة عامة".


 


اهتمام راسخ

يذكر أن المملكة العربية السعودية وقفت إلى جانب القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها بالدعم والمناصرة، وتقديم جميع أنواع العون والمساعدة للشعب الفلسطيني لتأييد صموده، كما اتخذت مواقف ثابتة دفاعا عن حقوقه المشروعة وتحقيق تطلعاته وآماله منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز.

وسار ملوك المملكة، بعد المؤسس، على نهجه في القضية الفلسطينية، وأعطوها الأولوية في العمل السياسي في المحافل العربية والإسلامية والدولية، وسخروا مختلف الإمكانات لخدمة هذه القضية.

وقال الملك عبدالعزيز في كلمة حملت دلالة واضحة على اهتمامه بالقضية الفلسطينية، وجهها لبعض أعضاء لجنة الأمم المتحدة بشأن هذه المسألة: "إن أبنائي سيعكفون من بعدي على إكمال رسالتي إن شاء الله".


 


 


دعم القضية الفلسطينية

أشاد الخالدي بالدعم السعودي للقضية الفلسطينية من جميع النواحي السياسية والمالية، وهو ما يؤكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. ووصف الخالدي الزيارة الأخيرة للرئيس عباس إلى المملكة ولقاءه الملك سلمان، بالمهمة. وقال "هناك توافق سعودي على أهمية دعم الشعب الفلسطيني، سواء الجانب السياسي أو الاقتصادي، وكان هناك تأمين على أهمية مبادرة السلام العربية بحيث تطبق كما هي دون تعديل". وثمن الخالدي جهود المملكة، وتابع "كان لمشاركات وزير الخارجية عادل الجبير في اجتماعات باريس أثر كبير، وسيكون لها أيضا أثر في المستقبل باتجاه عقد المؤتمر الدولي للسلام، بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية".