جدد المتحدث باسم التحالف العربي، العميد الركن أحمد عسيري، تأكيداته بوقوف دول التحالف إلى جانب الشعب اليمني في الظروف التي يمر بها، مشيرا إلى أن الملف اليمني يمر بمرحلة حرجة، واصفا إياها بمرحلة إعادة الاستقرار. وأضاف في تصريحات صحفية "التحالف يعمل في مسارين، أحدهما سياسي من أجل إعادة الشرعية والمشاورات الجارية في الكويت، والآخر عسكري لمواجهة القاعدة في اليمن ومتابعة الوضع عسكريا. وما نزال نتابع الوضع داخل اليمن من الناحية العسكرية، ونتأكد أن الفرق واللجان التي تقوم بعمل متابعة وقف إطلاق النار والتأكد من الخروقات مستمرة في عملها، تحت إشراف الأمم المتحدة، وبدعم من التحالف".
جهود متواصلة
وأضاف "المملكة وقيادة التحالف بذلتا جهودا كبيرة لإنجاح المشاورات في الكويت، ولا تزالان تبذلان جهودا مضاعفة، رغبة في أن يصل الجميع إلى اتفاق لإيجاد حل سلمي وسياسي، يخدم المواطن اليمني ويعيد له الأمن والاستقرار. ونحن مستمرون في عملنا ضد القاعدة في اليمن، والجميع يعلم أن هناك عمليات كبيرة ضدها في حضرموت وأبين ولحج، وغيرها من المناطق جنوب اليمن، وبإذن الله، تكون النتائج إيجابية".
الغموض البناء
من جهة أخرى، قال عضو في وفد الحكومة الشرعية في مشاورات الكويت، إن إشراك الحوثيين وحلفائهم، في السلطة قد يؤدي إلى حدوث عنف في البلاد. وأضاف عضو الفريق الاستشاري في وفد المفاوضات الحكومي، العميد عسكر زعيل، في تغريدة نشرها على حسابه بموقع تويتر، "أي مبرر لشرعنة وضع الانقلابيين الحوثيين وحزب المخلوع علي صالح، أو يجعلهما شركاء في السلطة سوف يولد عنفا أشد مما هو الآن". وأضاف "فريق الأمم المتحدة بالمفاوضات يستخدم مبدأ الغموض البناء وتأجيل قضايا معينة، ويحرص على إعطاء تفاؤل ونجاح يصل إلى نسبة كبيرة في الإعلام، بينما على أرض الواقع لم يطبق شيئا".
وكان وفد الحوثيين والمخلوع صالح، قد دعا في المفاوضات التي بدأت بالكويت قبل نحو شهرين، إلى إشراكهم في السلطة، عن طريق تشكيل حكومة توافقية قبل تسليمهم السلاح وانسحابهم من المناطق التي سيطروا عليها، إلا أن الوفد الحكومي شدد على ضرورة تسليم السلاح وانسحاب مقاتلي الجماعة الانقلابية، قبل تطبيق أي عملية سياسية في البلاد.