فيما يرتبط رمضان المبارك عند كثيرين بالراحة والخمول، وضعف الإنتاج، يختار آخرون أن يكونوا أكثر نشاطا، خصوصا قبل موعد الإفطار، مقبلين على الرياضة بأنواعها المختلفة، رغم ما قد يترتب عليها من متاعب صحية بعد ساعات صيام طويلة.

كهول وشباب، رجال ونساء، من سكان العاصمة المغربية الرباط، اختاروا فضاء غابة "هيلتون"، وسط المدينة؛ لممارسة رياضتهم المفضلة.

فعلى امتداد هذه الغابة الفسيحة المسيجة، يتوزع العشرات من الناس، فرادى ومجموعات، عائلات وأصدقاء، يقضون ساعات قليلة من الجري الخفيف قبل موعد الإفطار، وشعارهم: "لا صيام عن الرياضة في رمضان".

مجموعة من الكهول دأبوا، منذ أكثر من 30 عاما، على ممارسة الرياضة في هذه الغابة في الصباح الباكر، طوال أيام السنة، عدا رمضان، إذ تتحول حصة رياضتهم المعتادة إلى ساعة ونصف الساعة قبل الإفطار.

يقول المتقاعد حسن اليماني إن "من تعود على ممارسة الرياضة لا خوف عليه؛ خصوصا إذا مارسها في حدود طاقته وقدرته على التحمل، لكن الذين لا يعرفون الرياضة إلا في رمضان، يجب عليهم استشارة الطبيب أولا، لأنهم يعرضون أنفسهم للخطر".

وذكرت حنان الموساوي، وهي شابة تركض في الغابة بمعية عائلتها، إنها تمارس رياضتها المفضلة في هذه الغابة 3 مرات في الأسبوع على الأقل على امتداد فصول السنة جميعها.

شباب آخرون اختاروا أن تكون كرة القدم رياضتهم قبل حلول موعد الإفطار، موزعين على مجموعات في أماكن متباعدة من "هيلتون". وفضلت الشابة منى السفياني وصديقتها أن تستعينا بالمدرب السنغالي مامادو عصمان دوم، للقيام بحركات رياضية مدروسة.

تقول السفياني إن "ممارستي الرياضة في رمضان استمرار لمساري الذي تعودت عليه طوال السنة، وفي هذا الشهر ليس ضروريا أن أمارس الرياضة قبل الإفطار، لكنني أحبذ ألا أتوقف عنها، سواء قبل أو بعد الإفطار".