في الوقت الذي كانت والدة الجندي أول فيصل عوض الحربي تنتظر بشرى نقله إلى مسقط رأسه في حفر الباطن بقربها، كانت يد الغدر أسرع واستشهد ابنها فجر أمس مؤديا عمله أثناء قيادته دورية مرور لتنفيذ مهامها بمدينة سيهات.

الحربي الذي يعمل في مرور سيهات ويقطن الدمام منذ 5 أعوام كان هاجسه العودة إلى حيث يقيم ذويه في حفر الباطن لكن القدر كان أسرع، وهو ما يرويه أحد زملائه بقوله "كان منضبطا في أداء مهامه الوظيفية، وآخر تواصل بيني وبينه كان قبل الواقعة المشينة بساعات، وتركز الحديث عن رغبته في إيجاد بديل يوافق يحل محله كي يستطيع الانتقال إلى حفر الباطن، ليبدأ بعدها الإعداد لإكمال نصف دينه".

وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه عند الساعة 1:45 من فجر أمس، وأثناء قيام دورية مرور بتنفيذ مهامها بمدينة سيهات تعرض قائدها الجندي أول فيصل عوض محمد الحربي لإطلاق نار من مصدر مجهول ما أدى إلى استشهاده –رحمه الله -، وقد باشرت الجهات الأمنية المختصة إجراءات الضبط لهذه الجريمة الإرهابية والتي لا تزال محل المتابعة الأمنية، والله الهادي إلى سواء السبيل.