دعا باحث في الدراسات الاجتماعية إلى إنشاء جمعية تعاونية للبناء الاقتصادي والعمل الثقافي الجاد في التخلص من مفاهيم العيب في ثقافتنا لبعض أصناف العمل، علاوة على التعزيز الثقافي لمواجهة الثقافة الاستهلاكية من خلال الاهتمام بالقديم "السلع والأدوات المستعملة" ومعرفة مصيرها لمواجهة الشراء غير المبرر. وأوضح عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل بالأحساء عضو مجموعة إثراء للدراسات الاجتماعية الدكتور أحمد اللويمي لـ"الوطن" أنه فرغ أخيرا من إعداد دراسة بحثية وميدانية حملت عنوان "الرعاية المالية والتربوية للأبناء"، ركزت على دراسة الهموم الاقتصادية والتربوية للأسرة.

وأوضح أن 80% من عينة الشريحة المستهدفة في الدراسة آباء وأمهات من المجتمع السعودي، الذين أكدوا أن من واجباتهم بناء سكن أو التوسع في السكن لأولادهم المتزوجين، موضحاً أن الدراسة، أكدت أن 67% فقط من الآباء والأمهات ينظرون أن من واجبهم إجبار الأولاد على العمل لتغطية مصاريفهم الشخصية، لافتاً إلى أن الدراسة أظهرت أن 26% من شريحة العينة من الآباء والأمهات قد بالغوا في الاهتمام بأولادهم، بحيث إنهم لم يردوا لهم طلبا منذ أن كانوا صغاراً حتى بعد زواجهم. وذكر اللويمي، أن الدراسة، كشفت أنه لا تزال نسب الاستثمار في الأولاد وبناء الشخصية (التدريب والتعليم على المهارات التربوية والسلوكية) ضئيلة مقارنة بدخل الأسرة.