بعد يوم واحد من مقتل 70 مدنيا في محافظة دير الزور بشرق سورية، أعدم تنظيم داعش خمسة إعلاميين ناشطين في المحافظة ذاتها، بتهمة ما سماه "التجسس لمصلحة الغرب"، حسب تسجيل مصور بثه التنظيم، أمس، بعنوان "وحي الشيطان"، وأظهر خلاله إعدام الناشطين بطرق مختلفة. والناشطون الذين أعدمهم التنظيم هم: سامر محمد عبود، ويعمل مديراً لشبكة التفاعل التنموية، وأُعدم ذبحاً بسكين في الشارع، والإعلامي المستقل سامي جودت رباح، 28 عاماً، وتم تفجيره مربوطا على طاولة مع حاسوبه المحمول المفخخ، كما أعدم مسؤول إذاعة "الآن"، محمود شعبان خضر، بالخنق بسلاسل حديدية، ومحمد مروان العيسى، 41 عاماً، ذبحاً بسكين، وكان يعمل في شبكة "الناطق الرسمي"، إضافة إلى كونه مراسلاً سابقاً لموقع "الجزيرة نت". أما الإعلامي المستقل، المتعاون مع منظمة "هيومن رايتس ووتش"، مصطفى حاسة، فتم إعدامه بتفجير كاميراه المفخخة. يذكر أن داعش أعدم في 25 مايو الماضي، شابين في مدينة البوكمال، رمياً بالرصاص، بتهمة ما سموه "الردة".تأتي إعدامات داعش الجديدة، بعد أقل من يوم من قتل الطيران الحربي الروسي نحو 70 شخصا، أغلبهم من المدنيين والأطفال، في قصف بلدة القورية قرب دير الزور بالذخائر العنقودية.

ودان الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، أمس، في بيان، العدوان الروسي على مسجد الإيمان ومحيطه بوسط البلدة، الأحد، وقال إن الطائرات تعمدت قصف المكان مرة أخرى بالذخائر العنقودية، بعد أن تجمع المدنيون لإسعاف الجرحى.

وأشار البيان إلى أن تلك "الجريمة النكراء تم التخطيط لها وتنفيذها لتوقع أكبر عدد من المدنيين"، مضيفاً أن ذلك يعبر عن فشل "الاحتلال الروسي"، سوى في "قتل المدنيين، وتدمير البيوت، والمشافي، والأحياء السكنية فوق رؤوس ساكنيها".استنكرت بريطانيا المجزرة الروسية، على لسان مبعوثها الخاص إلى سورية، غاريث بالي، عاداً قتل المدنيين في تغريدة على "تويتر" خرقا للهدنة. واستنكر بالي، في تغريدة أخرى، استخدام القنابل الفوسفورية الحارقة في سورية لكونها "أسلحة عشوائية، وتسبب معاناة لا توصف"، في إشارة إلى وفاة مدنيين، وجرح آخرين، أول من أمس، في قصف الطائرات الروسية بلدة "البارة" بريف إدلب، بالقنابل العنقودية والفوسفورية.