صعَّدت حركة الشباب الصومالية هجماتها الانتحارية في رمضان الجاري. وفي ثاني أقوى هجوم نفذته الحركة خلال الأيام العشرين الماضية، قتلت مساء أول من أمس نحو 17 شخصا على الأقل وجرحت أكثر من 20 آخرين، بينهم مسؤولون حكوميون، قبل أن تتبنى مسؤولية التفجير الذي استهدف فندقا في العاصمة مقديشو. ورجحت مصادر أن يكون بين قتلى التفجير مسؤول حكومي برتبة وزير دولة، بعد أن هدمت الغرفة التي كان يقيم بها في الفندق وفقد الاتصال به، مشيرة إلى أن من بين القتلى حراسا ومدنيين وعناصر في الحركة المتشددة.

رد الحركة

قال متحدث باسم حركة الشباب التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، إن عدد القتلى 20 على الأقل، بينما أكدت الأجهزة الأمنية الصومالية مقتل خمسة من المهاجمين. وتبنى المتمردون الهجوم وهو ما يزال مستمرا، وذلك في بيان بث على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت الحركة إن عناصر مدججين بالسلاح من كوماندوس المقاتلين الشباب، شنوا هجوما منسقا على فندق ناسا هبلود، مضيفة أن الهجوم بدأ بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري، للسماح للمجموعة المهاجمة التي لم يعرف عدد أفرادها بدخول الفندق.

وكانت مفخخة أخرى انفجرت مساء أول من أمس، وسط العاصمة مقديشو قرب فندق "ناسا هبلود"، وأعقب الانفجار إطلاق نار. كما سمع دوي انفجار ثان، وأكد شهود حصول اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين حاولوا اقتحام الفندق. وذكرت تقارير إعلامية أن فندق "ناسا هبلود" في مقديشو تعرض لهجوم بالأسلحة الرشاشة والمتفجرات. ويقع الفندق في القسم الشمالي من العاصمة مقديشو، وغالبا ما يرتاده سياسيون وأجانب.

هجمات مماثلة

يأتي الهجوم بعد نحو ثلاثة أسابيع من هجوم مماثل على فندق إمباسادور، مما خلف 10 قتلى بينهم نائبان في البرلمان الصومالي. وفي مطلع نوفمبر الماضي، قتل 12 شخصا في هجوم على فندق "صحافي" بوسط مقديشو، الذي يرتاده عادة نواب وموظفون ورجال أعمال. وفي نهاية فبراير الماضي، هاجم المتطرفون أيضا فندق "واي اس ال" الواقع بوسط مقديشو بسيارة مفخخة، لكنهم لم يتمكنوا من دخول المبنى. يذكر أن حركة الشباب تشن من حين لآخر هجمات في مقديشو ضمن سعيها للإطاحة بالحكومة الصومالية.