فيما شهدت مدينة الفلوجة أمس، إقامة أول صلاة جمعة في أحد المساجد بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش، قالت الأمم المتحدة إن السلطات العراقية ستسمح للمدنيين الذين نزحوا جراء هجوم "داعش"، ببدء العودة إلى الديار بحلول أغسطس.

وكان أكثر من 85 ألفا فروا من ديارهم خلال الحملة التي استمرت شهرا وانتهت قبل أيام، حين أعلنت السلطات العراقية أنها استعادت المدينة بالكامل. 

وأصدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تقريرا أول من أمس، أشارت فيه إلى أن مستوى الدمار سيصعّب عودة السكان في الأمد القصير، وأن العبوات الناسفة ستمثل خطرا على السكان.

كما تخشى وكالات إغاثة من أن يؤدي سوء أوضاع الصحة العامة إلى انتشار أمراض معدية، مثل الكوليرا والأمراض الجلدية، إضافة إلى تفاقم الأمراض المزمنة.

عمليات الحويجة

 أعلن قائد فصائل المتطوعين من أبناء مدينة الحويجة وصفي العاصي، أمس، قرب انطلاق عمليات تحرير المدينة الواقعة جنوب غربي محافظة كركوك.

وقال في بيان إن "عمليات تحرير الحويجة ستنطلق قريبا بمشاركة الجيش والشرطة وأبناء المنطقة وقوات البيشمركة"، مؤكدا أن أهالي الحويجة سيشهدون تحرير أرضهم من براثن الإثم والتكفير، بعد أن مضى على احتلالها أكثر من سنتين.

 خصوصية كركوك

وأوضح أن الأيام المقبلة ستشهد زيادة في أعداد مقاتلي العشائر ومن أهالي المنطقة الذين سيشاركون في عمليات التحرير ومسك الأرض، وبهذا لا يكون خيار لداعش إلا الاستسلام أو الموت"، لافتا إلى أن "كركوك ستكون محط دعم وإسناد المجتمع الدولي والتحالف وجميع العراقيين، لما تحمله من خصوصية ومكانة لدى جميع أبناء الشعب العراقي".

وكانت عشيرة الجبور التي يتزعمها العاصي، قدمت 5 آلاف قتيل وسجين، وأكثر من 25 ألف عائلة نزحت من القضاء، فضلا عن هدم دورهم من عناصر تنظيم داعش.