فيما نفى المركز الإعلامي في أمانة جدة وجود شح في عدد المقابر وحجم استيعابها لأعداد المتوفين يوميا داخل المدن الكبرى، أكدت مصادر أخرى وجود شح في المقابر بالرغم من وجود 20 مقبرة، كثير منها تعتذر عن استقبال متوفين بسبب اكتفائها، فيما خلت المخططات الحديثة من أي تخطيط لوجود مقابر بها.
استيعاب المتوفين
قال مدير إدارة المركز الإعلامي سامي الغامدي إن عدد المقابر العاملة في جدة يمكنها استيعاب جميع المتوفين، وجار العمل على تجهيز مقبرتين واحدة في شمال جدة بمساحة 131 ألف متر، وأخرى جنوب جدة بمساحة 960 ألف متر، مؤكدا أن المقابر العشرين تستوعب جميع الوفيات اليومية التي ترد إليها. فيما ذكرت مصادر أن المقابر الحالية ما بين "لحد" و"شق" مكتفية، مشيرة إلى أن اللحد هو القبر الذي يحفر في الأرض الصلبة إلى أسفل طولا، ثم يميل الحافر بالحفر إلى الجانب الذي من جهة القبلة ليوضع الميت فيها مستقبلا القبلة، ولا يتم مساسه مستقبلا، بينما "الشق" فهو القبر الذي حفر في الأرض على نظام غرف ليوضع الميت فيها طولا، وبالإمكان إنزاله مستقبلا إلى أسفل ووضع ميت آخر بدلا منه.
مدن مكتظة
أضافت المصادر أن محافظة جدة تعتبر من المدن المكتظة بالسكان سعوديين ومقيمين، لذلك نجد هناك ضغطا كبيرا على المقابر بشكل يومي، ومن بين هذه المقابر 14 منها شق هي "مقبرة الأجواد، الأسد، التوفيق، الرحمة، الرويس نجد، الصالحية، الفيصلية، الكندرة 1 و2، النزلة اليمانية، بني مالك، حواء، شاهر1 و2، ومقبرة مبرة الملك عبدالعزيز"، وهناك 5 مقابر من "اللحد" هي "الرويس بحارة، القرنية، بريمان نافع، ثول، ذهبان، ومقبرة السوق".
ونوهت المصادر إلى أن هذه المقابر تعتبر من المقابر التي لها معدل زمني حسب عدد الوفيات، يتم بعدها إقفال تلك المقابر عند اكتمال العدد، كما تم في العديد من المقابر في مدينة جدة سابقا، وحالياً اللحد تجاوز عدد المقابر فيها أكثر من 50 %، مما يؤكد أنه سيكون هناك شُح في مقابر اللحد مستقبلاً إذا لم يتم إنشاء مقابر جديدة.