بعد التفجيرات التي حدثت في جدة والمدينة والقطيف، كشف مختصون أن الأصابع الإيرانية تقف خلف هذه الأحداث، بعد تصريحات قاسم سليماني بإشعال الخليج، مشيرين إلى أن إيران لا تريد الخير للمملكة، وتسعى إلى زعزعة أمن المنطقة، واصفين ما حدث بالاعتلال الفكري واللوثات التي أصابت عقول الإرهابيين.

ووصف عضو مجلس الشورى والأكاديمي المتخصص في القانون، الدكتور فهد حمود العنزي، العمل الإرهابي الذي حصل أول من أمس قرب الحرم النبوي بالدنيء والبشع، لافتا في حديثه لـ"الوطن" إلى أن من يحرك هذا العمل هو قوى الشر والإرهاب.

وأضاف "الإرهاب لا دين له، وينبغي دراسة هذا العمل ومعرفة من يحرك هذه العقول الفارغة، ويحرك شبابنا، باعتبارهم دمى وأدوات للتفجير، وهؤلاء المحرضون لا يريدون خيرا لهذا البلد، والإرهاب لا أرض ولا مكان ولا عقل له"، مشيرا إلى أن ما حصل اليوم خاتمة شنيعة لأفعالهم، وقال "نحمد الله أن ختم أعمالهم بهذا السوء في هذا الشهر الفضيل، وفي شهر مقدس، ويدل على أن الإرهاب لا ضوابط له".

نشر الفوضى

تابع العنزي "ونحن نشاهد هذا الفعل، فالمحرض بالتالي يشاهد نتيجة أفعاله الدنيئة، ولا يكتفي ردم هذا المستنقع، وينبغي وأد هذه الأفعال، وبلا شك تقف خلفها دول مستفيدة، ونعلم أن هناك دولا لا تريد الخير للمملكة، وهناك من يغيظه استقرار الحرمين الشريفين، وهذا المشهد يوغل قلب كل حاسد".

وزاد "إيران لا تريد الخير للسعودية، ونعلم أنها تحاول زعزعة ونشر الفوضى في المنطقة والبلدان العربية، وكل هذه وهو جهد جماعي وليس فردي"، مشيرا إلى أن مجلس الشورى عني بدراسات لتحليل ظاهرة الإرهاب، والرقي باهتمامات الشباب وتوجيههم التوجيه الصحيح.

إفلاس الدواعش

عدّ أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الملك سعود، الدكتور عادل المكينزي، أن ما نشهده دلالة على إفلاس الدواعش، بضرب مناطق حيوية بسبب اليقظة الأمنية والقدرة المخابراتية للمملكة، والاحترافية في التعاطي مع الإرهابيين، وأضاف "ما شهدناه يخالف الإنسانية والشرع والمنطق، وذلك يدل على اعتلال فكري ولوثاء أصابتهم، ونحتاج لقراءة فكرية ناضجة وشرعية للتصدي لهذا الفكر، ومن الأهمية أن نعي أن هذا التنظيم يبحث عن الإثارة وتسليط الأضواء في الإعلام، بغض النظر عن حقيقة الهدف الذي يسعى إليه ومن يحركه".

وتابع "ينبغي أن تكون المعالجة الإعلامية يقظة وتتمتع بحس أمني، والإرهاب ضرب دولا لها سياج أمني مثل بروكسل وباريس، واختيار الأيام الأخيرة من رمضان واستهداف المساجد محاولة لزعزعة الأمن، وتزامن الأحداث له ما وراءه، والأصابع الإيرانية ليست غائبة عن المشهد، لأنهم يعانون من انتكاسات بعد تغييرات في القيادة على أعلى صعيد، وهناك تذمر شديد بتحطيم صور وتمزيق شعارات للخميني، فسيلتفت الإعلام العالمي لهم، والتصريحات التي أصدرها قاسم سليماني بإشعال الخليج كاملا بكل وقاحة، والحراك الذي يحصل ليس بريئا.